طالبت الندوة التي نظمتها منطقة الاسماعيلية للثروة السمكية بالاشتراك مع حرس الحدود وشرطة المسطحات المائية بتشديد وتكثيف الحملات علي الأسواق لمصادرة سمك القراض الأرنب السام. علي أن تشارك في هذا المهمة مديريتا الصحة والتموين لمنع تداول هذه النوعية بعد أن أدت إلي حدوث حالات تسمم محدودة في بعض المناطق الشعبية تم نقلها للمستشفي العام ومركز السموم بالقاهرة. وقالت المهندسة سعاد العايدي المديرة العامة لمنطقة الاسماعيلية للثروة السمكية إن الندوة ناقشت خطورة طرح أسماك القراض التي يتم اصطيادها من سواحل البحر الابيض المتوسط رغم انها غير صالحة للإستهلاك الأدمي ويجرم القانون رقم311 لسنة1996 بيعها في الأسواق. واضافت انه يتم عمل أكمنة علي الطرق الزراعية والصحراوية لضبط السيارات التي تنقلها وتأتي بها من المدن الساحلية وخاصة العريش, بالاضافة إلي تكثيف الحملات علي الأسواق والمطاعم لحماية المواطنين من هذه السمكة القاتلة. وأضاف الدكتور إبراهيم الدسوقي مدير الطب الوقائي بمديرية الصحة أن هناك17 حالة تسمم ظهرت بسبب تناول هذه الأسماك وتم نقلها لمركز السموم بالقاهرة, مشيرا إلي ان هناك رقابة مشددة علي الأسواق الشعبية التي يجد الباعة بداخلها رواجا لبضاعتهم من أسماك القراض, حيث يقومون بتقطيعها وطرحها بسعر مغر للمستهلك الذي يقبل عليها دون ان يعلم خطورتها. وأوضح الدكتور محمد خالد أن سمك القراض يتغذي علي انواع من الطحالب السامة ومن يتناوله يشعر برغبة في النوم العميق الذي يصل إلي ست ساعات أو حدوث تنميل بالوجه واللسان والشفتين وآلام بالعضلات وفقدان للشهية ويصحب ذلك سخونة علي سطح البطن بالاضافة للاسهال والقئ ويصل في احيان كثيرة لتوقف في الجهاز التنفسي وحدوث الوفاة, مطالبا بمنع تداول هذه النوعية لان13% من لحومها مسممة. وقال إبراهيم محمد علي سائق وأحد المصابين الذين حرص منظمو الندوة علي استضافته إن زوجته اشترت سمكة الأرنب وقام البائع بتنظيفها أمامها وبعد تناولها لاحظ ارتخاء في جسده واحمرارا في عينه ونفس الشيء تعرض له باقي عائلته وذهبوا إلي مستشفي الاسماعيلية العام وقاموا بتحويل البعض منهم لمركز السموم بالقاهرة.