استعادت القوات العراقية السيطرة, امس, علي بلدة حمام العليل جنوبي الموصل, في إطار عملية استعادة الموصل من قبضة تنظيم داعش, التي انطلقت منذ أسابيع قليلة, بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس. وسيطرت القوات العراقية علي البلدة, التي تعتبر المدخل الجنوبي لمدينة الموصل والتي يسيطر عليها تنظيم داعش منذ أكثر من عامين. وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس بأن قوات الجيش والشرطة الاتحادية وقوات النخبة التابعة لوزارة الداخلية سيطرت بالكامل علي حمام العليل, آخر بلدة قبل الموصل من جهة الجنوب. وقال قائد الشرطة الاتحادية فريق رائد شاكر جودت, في تصريح صحفي امس, إن القوات اقتربت من خط المواجهة مع داعش في أطراف مدينة الموصل من المحور الجنوبي للعمليات, مشيرا إلي أن القوات تبعد عن الموصل بمسافة5 كيلومترات من مطار الموصل وتواصل التقدم لاستعادة السيطرة. علي صعيد متصل, نفذ طيران التحالف الدولي30 غارة علي مواقع داعش خلال الساعات ال24 الماضية, واستهدفت الموصل وسنجار وتلعفر بمحافظة نينوي وبيجي بصلاح الدين شمالي العراق. وذكرت القيادة المركزية لعمليات قوات التحالف, في بيان صحفي أمس, أن طائرات التحالف أغارت في سوريا علي مواقع داعش بالقرب من البوكمال وعين عيسي ومارع. واقتحمت قوات البشمركة الكردية العراقية قرية يسيطر عليها تنظيم داعش شمال شرقي الموصل امس في محاولة لتطهير جيب للمتشددين خارج المدينة في حين يشن الجيش العراقي حرب مدن ضارية علي المتشددين في الأحياء الشرقية. ومع دخول حملة الموصل أسبوعها الرابع شن مقاتلون عبر الحدود هجوما علي أراض في سوريا أعلن تنظيم داعش قيام دولة خلافة فيها من جانب واحد مستهدفين مدينة الرقة معقل التنظيم هناك. وبدأ تحالف من مجموعات كردية وعربية مدعومة من الولاياتالمتحدة الحملة التي أطلق عليها اسم غضب الفرات علي الرقة التي يتحصن بها التنظيم المتشدد منذ نحو ثلاث سنوات بهجوم علي أراض علي مسافة50 كيلومترا إلي الشمال. والهجوم علي الرقة يمثل تحديا لا يقل أهمية عن هجوم الموصل فالمدينتان تمثلان قيمة إستراتيجية ورمزية كبيرة للمتشددين ولدولة الخلافة التي أعلنوها علي أراض في سورياوالعراق. وتشمل العملية العراقية قوات قوامها نحو مائة ألف من أفراد الجيش وقوات الأمن ومقاتلين شيعة وقوات البشمركة الكردية مدعومة بضربات جوية تقودها الولاياتالمتحدة وتوافق دولي ضد المتشددين لكنها لم تحقق حتي الآن سوي تقدم محدود داخل الموصل. وبدأت الحملة علي الرقة وسط حرب أهلية معقدة تدور رحاها في سوريا وانقسمت بشأنها القوي العالمية ولم تتم بالتنسيق مع الرئيس بشار الأسد أو الجيش السوري. كما أن المكون الكردي داخل تحالف قوات سوريا الديمقراطية يجعلها قوة غير مؤهلة علي الأرجح لانتزاع السيطرة علي المدينة العربية. وقال مصدر كردي سوري من الصعب.. تحديد إطار زمني للعملية في الوقت الراهن. المعركة لن تكون سهلة و في بعشيقة التي تبعد15 كيلومترا عن الموصل دخلت الدفعة الأولي التي تضم نحو ألفين من مقاتلي البشمركة البلدة بعضهم بمركبات مدرعة والبعض بسيارات همفي أو راجلين.