سقوط الدراويش

انتزع الفريق الأول لكرة القدم بنادي سموحة وصافة الدوري مؤقتا بعد فوزه أمس علي الإسماعيلي بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما مساء أمس بستاد برج العرب بالإسكندرية في إطار الأسبوع السابع من مسابقة الدوري العام لكرة القدم.
جاءت المباراة متوسطة المستوي وإن كانت مثيرة في دقائقها الأخيرة ليتقدم سموحه و يواصل الدراويش السقوط.. بدأ سموحة مهاجما منذ البداية وركز علي رأسي الحربة حسام باولو وأحمد رءوف في الأمام ومن خلفهما اسلام محارب ومحمود السيد, بينما يتحرك علي الأطراف كل من رجب بكار وعمر سعد للاستفادة من الكرات العرضية التي يجيد لاعبوه استغلالها إلا أن بداية الشوط الاول جاءت عكس المتوقع حيث لعب الفريقان بحذر بالغ خوفا من هدف مبكر يربك الأمور وانحصر اللعب وسط الملعب دون خطورة علي المرمي وان كان الإسماعيلي الأكثر نشاطا علي مرمي سموحة في العشر دقائق الأولي.
وتشهد المباراة مع منتصف الشوط الأول تحركات من لاعبي الفريقين ومحاولات علي المرمي لإحراز هدف ويمنع دفاع الدراويش هدفا محققا لسيد فريد بإبعاد الكرة من علي خط المرمي ثم يهدر أحمد الصعيدي فرصة مؤكدة للتهديف للدراويش.
ومع اقتراب الشوط الأول من نهايته تشهد هجمات الفريق السكندري خطورة وتحتسب له ضربة حرة علي حدود منطقة الجزاء وتسدد قذيفة أنقذها الحارس محمد عواد وترتد لأحمد رءوف ويتصدي لها عواد مرة أخري, وما هي إلا دقائق حتي يمنع عواد هدفا آخر من ضربة رأسية لحسام باولو مهاجم سموحة ليضيع هدفين في أقل من خمس دقائق لأصحاب الأرض.
مع الدقائق الأخيرة من الشوط الأول يشهر حكم اللقاء عبد العزيز سيد الإنذار الثاني والبطاقة الحمراء لعماد حمدي لاعب الاسماعيلي ليعطي ذلك الفرصة لسموحة للمزيد من الضغط.
في الشوط الثاني حاول سموحة استغلال النقص العددي لفريق الإسماعيلي الذي ركز علي الهجمات المرتدة أملا في خطف هدف
واصل الفريق السكندري ضغطه في وسط ملعب الدراويش متمثلا في الرباعي محمود السيد وإسلام محارب وباولو ورءوف بينما وضح ميل الاسماعيلي للدفاع والانكماش لسد النقص العددي في صفوفه عاب لاعبو سموحه التسرع في الأداء وسوء التمرير, واحتسب الحكم ضربة حرة للدراويش علي حدود منطقه جزاء سموحة أهدرها محمد عادل.
وتدريجيا يتحول اللعب في نصف ملعب الدراويش ويخرج محمود مانجا ويلعب عمرو المنوفي بدلا منه في محاولة لإنعاش الناحية الهجومية ثم يدفع باحمد حسن مكي بدلا من حسام باولو الذي خرج غير راضية عن تغييره بينما يلجأ لاعبو الاسماعيلي إلي استهلاك الوقت المتبقي من المباراة إما بالسقوط في الكرات المشتركة أو ادعاء الاصابة.
ويتألق محمد عواد حارس الدراويش وينقذ هدفا أكيدا من احمد حسن مكي في أول لمسة له, ويهاجم سموحة بشراسة وينجح سيد فريد المدافع في تسجيل هدف رائع من تسديده قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة70 يتخلي الاسماعيلي عن حذره الدفاعي ويهاجم بقوة لإدراك التعادل بينما يجد سموحه في هجوم الدراويش فرصة لفتح الثغرات وايجاد المساحات للتحرك والهجوم ومحاولة التسجيل ويسدد عمر سعد قذيفة يمسكها محمد عواد حارس الاسماعيلي بثبات ويلعب شكري نجيب بدلا من احمد الصعيدي بالاسماعيلي, ثم يخرج رءوف ويلعب يالو دوارا
وينال إسلام محارب إنذارا
في الدقيقة38 يحتسب الحكم ضربة جزاء لسموحة نتيجة عرقلة أحمد حسن مكي من صراع علي الكرة مع محمد عادل جمعة يحتج عليها لاعبو الاسماعيلي ويتصدي لها احمد حسن مكي ويحرز منها الهدف الثاني لسموحه.
عقب الهدف الثاني يلعب عمرو عبد الفتاح بدلا من إبراهيم حسن في هجوم الدراويش وبالفعل ينجح هجوم الاسماعيلي في إحراز هدف من تسديدة مباغتة من شكري نجيب علي حدود منقطة جزاء سموحة في الدقيقه88 ليشتعل اللقاء آخر الدقائق ويتبادل الفريقين الهجمات حتي يطلق الحكم صفارته معلنا إنتهاء الشوط الثاني والمباراة بفوز سموحة بهدفين لهدف ليحصل سموحة علي ثلاث نقاط مهمة ترفع رصيده الي16 نقطه محتلا المركز الثاني بالدوري بعد الاهلي متصدر الجدول.
خضر مستمر رغم الهزيمة
رفض مجلس إدارة النادي الإسماعيلي برئاسة إبراهيم عثمان إقالة أشرف خضر المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم من منصبه رغم الهزيمة الثانية علي التوالي أمام سموحة و قبلها المقاصة في الاسبوع الماضي وجدد مسئولو الإسماعيلي الثقة في خضر رغم حالة الغضب الجماهيري التي انتابت مشجعي القلعة الصفراء بسبب النتائج السيئة بالدوري.
واستقر مسئولو الإسماعيلي علي تأجيل ملف المدرب الجديد لحين نهاية مباراة إنبي في الجولة الثامنة للدوري والانتظار حتي توقف المسابقة لتقييم الأمور والتفاوض مع مدرب جديد.
سعفان: نعاني من الاضطهاد
شن سعفان الصغير مدرب حراس مرمي فريق الإسماعيلي, هجوما حادا علي الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر بسبب تجاهله استدعاء حارس الدراويش محمد عواد رغم تألقه.وقال سعفان: لو كان عواد حارسا للأهلي لأصبح أساسيا في منتخب مصر.في إشارة إلي أن ناديه يعاني من حالة اضطهاد تحرم نجومه من الوصول إلي منتخب مصر.