شدد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر, علي عدم وجود مايسمي الفتنة الطائفية في مصر, وإنما مشاكل اجتماعية يتداولها الإعلام الغربي علي أنها مشاكل طائفية بين المسلمين والمسيحيين. وقال شيخ الأزهر خلال استقباله السيد سبيدمجر وزير خارجية النمسا إن الأزهر الشريف يحافظ علي وسطية الإسلام من خلال ماتقوم به جامعة الأزهر والمعاهد الأزهرية ومن خلال الطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر والبالغ عددهم أكثر من31 ألف طالب وطالبة من102 دولة. وقدم الأمام الأكبر شرحا لما تمر به مصر من ثورة بيضاء ودور الأزهر العقلاني في الحفاظ علي مباديء الوسطية والاعتدال. ومن جانبه طلب وزير خارجية النمسا زيادة التعاون مع مؤسسة الأزهر بكل فروعها ضرورة التنسيق مع دولة النمسا عن طريق سفارتها بالقاهرة في هذا الخصوص مقدما للامام الأكبر دعوة لزيارة النمسا ووعد شيخ الأزهر بدراسة تلبية الدعوة في الوقت المناسب. وفي سياق متصل أكد شيخ الأزهر استمرار دعم الأزهر لثورة25 يناير, مشيرا إلي أن الأزهر هو أول من ساند هذه الثورة ودعا شبابها للتحاور مع علمائه وأول من أطلق وصف الشهيد علي من توفي خلال هذه الثورة, كما تصدي لمحاولات اختطافها من خارج مصر رافضا أي محاولات من البعض للمزايدة علي دور الأزهر الذي يعمل دائما من أجل مصلحة مصر وشعبها دون أي ضغط من أحد. جاء ذلك في كلمة افتتاح ندوة عالمية الأزهر وثورة25 يناير والتي تنظمها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بحضور مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة وعدد من رموز ثورة25 يناير وعلماء من الأزهر والأوقاف. وأشار شيخ الأزهر إلي الدور العالمي الذي يقوم به الأزهر لخدمة القضايا الإسلامية والحفاظ علي الحضارة الإسلامية باعتباره المنارة العلمية والثقافية وأول جامعة إسلامية علمية وعالمية تقوم بنشر منهج الإسلام الوسطي والمعتدل ويحافظ علي الحضارة الإسلامية ويحفظ اللغة العربية. وأضاف الدكتور الطيب أنه يتم حاليا من خلال خطة لنهضة الأزهر تطوير القانون رقم103 لسنة1961 الخاص بتنظيم الأزهر من أجل مزيد من الفاعلية والاستقلالية لمؤسسات الأزهر ولإعداد علماء مؤهلين قادرين علي مواجهة المتغيرات الثقافية والاقتصادية والعلمية بعد ثورة25 يناير وأن الأزهر ينفرد بنظام تعليمي ديني وعلمي يعكس الوجه الحقيقي للإسلام وتراثه ويسعي للاستفادة من كل جديد في كل مجالات العلم. وأوضح الدكتور الطيب أن الأزهر سيستمر في أداء دوره لخدمة مصر والعالم الإسلامي واستقبال الدارسين للعلم الأزهري من خارج مصر والذين بلغ عددهم30 ألف وافد من أكثر من102 دولة يدرسون المنهج الأزهري الأصيل.