تعرض اكبر مستشفي في الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب لقصف بالبراميل المتفجرة أمس السبت للمرة الثانية في أربعة ايام, في وقت تشن قوات النظام بدعم روسي هجوما علي محورين في محاولة للسيطرة علي مناطق الفصائل المعارضة. ومنذ اعلان الجيش السوري في22 سبتمبر بدء هجوم هدفه السيطرة علي الأحياء الشرقية في مدينة حلب, تتعرض المنطقة لغارات كثيفة لم تسلم منها المستشفيات القليلة العاملة في شرق المدينة في ظل نقص كبير في الطواقم والمعدات, الامر الذي وصفه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء ب جريمة حرب. في موازاة ذلك, تخوض قوات النظام اشتباكات عنيفة ضد الفصائل المعارضة, تدور وفق المرصد علي محور سليمان الحلبي وبستان الباشا في وسط مدينة حلب, وعلي محور الشقيف في شمال المدينة لافتا الي تحقيق قوات النظام تقدما اضافيا في المحورين. ويأتي تقدم الجيش السوري في حلب فيما يتفاقم التوتر الامريكي الروسي مع وصول محادثاتهما حول سوريا الي حائط مسدود. واعتبر المتحدث باسم الخارجية الامريكية مارك تونر ان المحادثات في العناية المركزة لكن القلب لم يتوقف بعد. واجرت القوي الخمس الكبري في مجلس الامن الجمعة الماضية مناقشة أولي لمشروع قرار فرنسي حول سوريا, علي ان تتواصل المناقشات علي مستوي الخبراء. ويدعو مشروع القرار وفق دبلوماسيين الي احياء وقف إطلاق النار وايصال المساعدات الإنسانية إلي المحاصرين ووقف الطلعات الجوية للطيران الحربي فوق حلب. وحذر وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون أمس من ان موقف العالم من روسيا يتزايد صلابة علي خلفية غاراتها في حلب, مضيفا اعتقد ان الناس يعتقدون الآن ان روسيا تخاطر بان تصبح دولة منبوذة.