قال الله تعالي: ومن يتق الله يجعل له مخرجا(2) ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل علي الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا(3)( الطلاق) . وقال الرسول صلي الله عليه وسلم عنها: يا أبا ذر, لو أن الناس كلهم أخذوا بها كفتهم. وقال عليه الصلاة والسلام: من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب. وقال ابن مسعود رضي الله عنه: أجمع آية في القرآن: إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربي( النحل:99), وإن أكبر آية في القرآن: ومن يتق الله يجعل له مخرجا( الطلاق:2). وعن ابن عباس رضي الله عنهما: ينجيه من كل كرب في الدنيا والآخرة,وقال الربيع ابن خثيم: أي من كل شئ ضاق الناس, وقال ابن مسعود ومسروق: يعلم أن الله إن شاء أعطي وإن شاء منع. قال قتادة مخرجا: من الشبهات والأمور والكرب عند الموت, ويرزقه من حيث لا يحتسب, أي من حيث لا يرجو ولا يأمل. وروي أن ابنا لعوف بن مالك الأشجعي أسر, فذهب إلي الرسول صلي الله عليه وسلم يشكو اليه ويخبره بمكان ابنه, فجعل الرسول يأمره بالصبر, ويقول له: إن الله سيجعل له فرجا, وما هي إلا أيام حتي انفلت ابنه من أيدي العدو, فمر بغنم لهم فاستاقها إلي ابيه, فذهب أبوه يستفتي الرسول صلي عليه وسلم في الغنم, فقال له الرسول: اصنع بها ما أحببت. وعن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: من انقطع إلي الله كفاه كل مؤونة ورزقه من حيث لا يحتسب, ومن انقطع إلي الدنيا وكله إليها.