الاب القاتل.. والام والطفلان تجرد هارب من السجون بمدينة السلام من مشاعره الانسانية ليذبح طفليه بالسكين داخل إحدي الحدائق بالمنطقة انتقاما من زوجته التي انفصلت عنه وأقدمت علي الزواج من بعده وألزمته برعاية طفليهما. ألقي القبض علي المتهم وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار اللواء محمد السيد طلبة مساعد أول الوزير لأمن القاهرة فأحاله إلي النيابة. وكان العميد محمود هيثم مأمور قسم السلام أول قد تلقي بلاغا من أهالي المنطقة بعثورهم علي جثتي طفلين داخل قطعة أرض مزروعة بالزيتون, فانتقل المقدم وليد حماد رئيس المباحث إلي مسرح الجريمة ليتضح من المعاينة أن الجثتين لطفلين شقيقين هما رمضان شعبان6 سنوات ومحمد4 سنوات وفي حالة تعفن تام ومذبوحين بالرقبة وبجوارهما سكين عليه آثار دماء. برفع البلاغ إلي اللواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أمر بتشكيل فريق بحث من ضباط قطاعي الشرف والنفس لسرعة الوصول للقاتل ودلت التحريات التي أشرف عليها العميد سامي لطفي نائب المدير العام علي أن والد القتيلين شعبان رمضان28 سنة فلاح قد تزوج منذ سبع سنوات من نادية صابر25 سنة وخلال فترة الزواج أنجبا رمضان6 سنوات ومحمد4 سنوات غير أن السعادة لم تدم في عش الزوجية طويلا فسرعان ما عرفت الخلافات طريقها إلي العش بعد تورط رب الأسرة في العديد من المشاجرات التي زجت به إلي غياهب السجون وهو ما جعل الزوجة تطلب الطلاق منذ عام ونصف العام. وأضافت التحريات التي أشرف عليها العميد عصام سعد مدير المباحث الجنائية أن رب الأسرة أصبح يتردد علي مسكن طليقته علي فترات متقطعة ليصطحب طفليه كل أسبوع في نزهة بالمنطقة غير أنه سرعان ما ضاق بحياته فعرض علي طليقته العودة إليه مرة أخري غير أن الزوجة رفضت الطلب لأنه أصبح شخصا لا يطاق وهو ما جعله يعقد العزم علي الزواج من أخري فأخبر طليقته بأن ترعي شئون طفليهما لأنه سيتفرغ لحياته الزوجية الجديدة وهو ما قابلته الزوجة بأنها ستتزوج هي الأخري من شخص وأنه لابد من أن يتشاركا في تربية الطفلين, وقد أغضبه هذا فهددها بقتل فلذتي كبدها إذا أقدمت علي هذه الخطوة غير أنها لم تكترث بتهديداته لأنها علي يقين أنه أب هذين الطفلين. وفي إحدي المرات توجه الزوج إلي مسكن طليقته وطلب منها أخذ الطفلين كي يقضي معهما وقتا ممتعا فلم تبد أي اعتراض في الوقت الذي اشتري فيه سكينا وأخفاها بين طيات ملابسه واصطحب طفليه إلي إحدي حدائق الزيتون ووضعهما علي فخذيه والطفلان مستسلمان له ثم أخرج السكين وذبحهما من رقبتهما ثم تركهما ولاذ بالفرار. بعد استئذان النيابة أعد العقيد عبدالعزيز خضر مفتش مباحث قطاع الشرق عدة أكمنة بأماكن تردد المتهم أسفر أحدها عن ضبطه وبمواجهته أمام العميد محمد توفيق رئيس قطاع الشرق علل جريمته بالانتقام من زوجته التي رفضت العودة إليه.