أكد وزير السياحة يحيي راشد أن مصلحة الحجاج هي الهدف الأسمي لمنظومة الحج السياحي. مشددا علي أنه لا تهاون مع أي شركة سياحية يثبت مخالفتها للضوابط, لافتا إلي أنه تم حل مشكلة الحجاج نزلاء منطقة العزيزية بنقلهم إلي فنادق أخري. وأشار إلي أن المبني الذي شهد شكاوي الحجاج من أنه غير آدمي ولا توجد به أي خدمات مصنف من السلطات السعودية, وتمت معاينته والتأكد من صلاحيته وكل ما تم ذكره من شكاوي لم يتم رصده مطلقا في المعاينة, وأن الوزارة اعتمدت المبني لأنه قريب من الجمرات, وأن الطاقة الاستيعابية للمبني في الأساس أكثر من سبعة آلاف حاج وتم تقليل الطاقة الاستيعابية فيه من جانب الوزارة إلي نحو خمسة آلاف حاج فقط لمزيد من جودة الخدمات وإراحة الحجاج, وأن رئيس بعثة الحج السياحي قام بزيارة الحجاج الذين كانت لهم شكوي من السكن في منطقة العزيزية في مكان إقامتهم الجديد, وعددهم118 حاجا, وأن السيد وزير السياحة كان علي اتصال دائم بالسيد أشرف العربي رئيس بعثة الحج الرسمية لمتابعة حل شكاوي الحجاج والاطمئنان علي أحوالهم. وكان الدكتور أشرف العربي رئيس بعثة الحج المصرية قد وجد عددا من حجاج السياحة بمنطقة العزيزية يسكنون في غرف سيئة ويواجهون نقصا شديدا في الخدمات, وتم توجيه النقد لوزارة السياحة التي اعتمدت تلك المساكن غير الآدمية, وقد حملت الشركات المنظمة للحج المسئولية ليحيي راشد وزير السياحة في المشكلات التي تواجه حجاج السياحة, حيث إنه تأخر في اعتماد الضوابط كما رفض زيادة أسعار الحج السياحي بقدر ارتفاع الريال الأمر الذي أدي إلي قيام الشركات بالتدني بالمساكن والخدمات لتجنب الخسائر نتيجة تنظيم الحج هذا العام. وقال ثروت عجمي عضو غرفة شركات السياحة: إن لجان الوزارة هي التي اعتمدت المبني والشركات لجأت إلي المساكن بسبب التأخر الشديد من قبل الوزير في اعتماد الضوابط وبالتالي ليس أمامها غيره, خاصة أن الوزير رفض رفع أسعار الحج السياحي بالشكل الذي يمكن الشركات من المحافظة علي مستوي الفنادق والخدمات الذي تتميز به الشركات علي مدي15 عاما, وهي تحظي بإشادة من السلطات السعودية والبعثات في تميز الخدمات والفنادق.