أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الخميس أن قوات النظام السوري وحلفاءه تمكنوا من السيطرة علي حي الراموسة في مدينة حلب بالكامل. ونقلت قناة( سكاي نيوز) الإخبارية عن المرصد قوله إن الجيش السوري وحلفاءه تمكنوا من استعادة السيطرة علي كامل الحي بعد تقدم أحرزه الأسبوع الماضي أعاد من خلاله فرض الحصار علي مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة. في الوقت الذي أعلن الجيش التركي أمس الخميس سيطرته علي أربع مناطق سكنية في شمال سوريا مع مواصلته هجوما يرمي لطرد داعش من قطاع حدودي ومنع المقاتلين الأكراد من توسيع سيطرتهم بعد ذلك. كان مصدر عسكري سوري قد قال في وقت سابق إن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة نفذت عمليات مكثفة خلال الساعات القليلة الماضية علي بؤر التنظيمات الإرهابية في منطقة الراموسة جنوب مدينة حلب أسفرت عن السيطرة علي معمل الغاز والدباغات والمسلخ ومبني البريد ومنطقة الحاجز العسكري. يشار إلي أن استمرار تقدم القوات الحكومية سيقضي تقريبا علي كل المكاسب التي حققتها المعارضة خلال هجوم مباغت الشهر الماضي, ويشدد الحصار علي مناطق تسيطر عليها المعارضة في شرق حلب ويسهل وصول الجيش إلي مناطق في قبضة الحكومة في غرب حلب عبر جنوبالمدينة. في السياق نفسه أكدت مصادر ميدانية في المعارضة السورية, أمس مقتل القيادي البارز في ميليشيا حزب الله اللبناني حسن موسي عبد النبي مع مجموعة كاملة من قوات النظام السوري بينهم ميليشيات عراقية وأفغانية خلال عملية تسلل إلي الراموسة جنوبي مدينة حلب حيث تم نسف المبني الذي تسللت إليه المجموعة. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه وزير الدفاع التركي فكري إيشق إن بلاده تساند العملية التي تهدف إلي طرد تنظيم داعش الإرهابي من الرقة معقله الأساسي في سوريا لكن يجب ألا تكون وحدات حماية الشعب الكردية- المدعومة من الولاياتالمتحدة- القوة الأساسية فيها. وأطلقت تركيا أول توغل عسكري كبير لها في سوريا قبل نحو أسبوعين. وتقول واشنطن إنها تؤيد الجهود الرامية لدحر التنظيم لكن لا تزال الخلافات قائمة بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي بشأن دور المقاتلين الأكراد. وتعتبر الولاياتالمتحدة وحدات حماية الشعب الكردية السورية حليفا مفيدا في المعركة ضد المتشددين غير أن تركيا تعتبرها قوة معادية وامتدادا لمسلحين أكراد يشنون تمردا منذ أكثر من ثلاثة عقود علي أرضها. وقال إيشق لرويترز في مقابلة قبل اجتماع مع نظيره الأمريكي أشتون كارتر في لندن إنه ينبغي ألا تكون وحدات حماية الشعب محور أي جهود لاستعادة الرقة. وأضاف قائلا ما تصر تركيا وتركز عليه هو أن العمليات يجب أن تشنها القوات المحلية في المنطقة بدلا من الاعتماد علي وحدات حماية الشعب وحدها. تركيا لن تسمح لوحدات حماية الشعب بتوسيع المناطق التي تسيطر عليها واكتساب القوة من خلال استخدام العمليات ضد داعش كذريعة. وتختلف تركياوالولاياتالمتحدة أيضا بشأن السيطرة علي بلدة أخري هي منبج التي تبعد نحو30 كيلومترا إلي الجنوب من الحدود التركية وانتزع تحالف مدعوم من الولاياتالمتحدة يضم وحدات حماية الشعب السيطرة عليها الشهر الماضي من داعش. وأبلغ كارتر الصحفيين أن مقاتلي وحدات حماية الشعب انسحبوا بالفعل من منبج وتعهدوا بالبقاء إلي الشرق من الفرات لكن إيشق قال إنهم لم ينسحبوا بالكامل حتي الآن. وقال إيشق نتوقع أن يتم الوفاء بهذا التعهد. لكن المعلومات التي نتلقاها من وحدات مخابراتنا ومصادر محلية تشير إلي أن قوات وحدات حماية الشعب لم تنسحب إلي الشرق من النهر. ما زالوا موجودين في المنطقة. وأضاف أن تركيا لن تسعي للمزيد من الأهداف حول منبج غير انسحاب القوات الكردية. وفي لندن أكد كارتر لنظيره التركي استمرار الدعم الأمريكي لجهود تركيا لتطهير حدودها من داعش. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية( البنتاجون) في بيان إن الوزيرين ناقشا أيضا أهمية إشراك القوات المحلية في قلب أي عملية لتحرير الرقة.