أكد الدكتور أشرف حاتم وزير الصحة والسكان أن منظمة الصحة العالمية أشادت بالبرنامج القومي لمكافحة الدرن الذي تنفذه مصر منذ عقدين للنجاحات الكبيرة التي حققها البرنامج وأدت إلي انخفاض أعداد الاصابات والاكتشاف المبكر وارتفاع نسبة الشفاء, مشيرا إلي أنه سوف يتم القضاء نهائيا علي الدرن في العالم بحلول عام2050. جاء ذلك خلال الاحتفال الذي أقيم أمس بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الدرن وشهده الدكتور عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق ورئيس الشراكة الاقليمية لمنطقة شرق المتوسط ومصر والدكتور عبدالجواد عجور مدير الأمراض المصرية بالمكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية وعدد من كبار الأطباء والعاملين بوزارة الصحة. واستعرض وزير الصحة الخطط والبرامج التي تقوم بها الوزارة حاليا لتطوير مستشفيات الصدر في جميع محافظات مصر والبالغ عددها نحو22 مستشفي وأيضا تطوير اقسام الأمراض الصدرية بالمستشفيات العامة والحكومية, مشيرا إلي أن الوزارة تقدم الخدمات الوقائية جنبا إلي جنب مع العلاجية لمرضي الصدر بالمجان. وأكد أهمية تدعيم التعاون بين وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية من خلال إدارة الأمراض الصدرية بالوزارة والعمل علي تدعيم جراحات الصدر بمستشفيات الصحة وأيضا تطوير وتدعيم أقسام الرعاية المركزة. وقال وزير الصحة إن خطة الوزارة تهدف إلي تدعيم علاج الأطفال المصابين بالدرن والاكتشاف المبكر لهذه الحالات, وذلك من خلال التعاون بين مستشفيات الأطفال والمستشفيات الجامعية ومستشفيات وزارة الصحة, وكذلك اكتشاف وعلاج حالات الدرن خارج الرئة والمعروف بالدرن غير الرئوي. وأضاف وزير الصحة أنه سيتم ايضا تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضي ورفع الوعي لدي المواطنين بأهمية مكافحة الدرن. من جانبه قال الدكتور عوض تاج الدين إن35% من حالات مرضي الدرن توجد في منطقة شرق المتوسط وأن أعلي نسبة بين المصابين بالمرض توجد في افريقيا.. مشيرا إلي أن المشاكل التي تواجه دول إقليم شرق المتوسط بسبب النزاعات والحروب وممكن أن تنعكس علي نسب الاصابة بمرض الدرن. وأضاف أن الشراكة الاقليمية لمكافحة الدرن في بلدان اقليم شرق المتوسط تهدف إلي القضاء علي المرض, مشيرا إلي أن نسبة الاكتشاف للحالات بلغت نحو70% ونسبة الشفاء من الحالات التي يتم اكتشافها بلغت نحو85% وأن مصر من الممكن أن تقضي علي المرض قبل حلول عام2050. وأشاد تاج الدين بقرار وزير الصحة لاعادة مستشفيات الصدر إلي موقعها السابق كي تقوم بدورها في علاج مرضي الدرن في جميع محافظات مصر وأن تحافظ علي هذا التراث الحضاري, حيث أن مصر كانت من أوائل دول العالم التي أنشئت بها مستشفيات للصدر. بينما ذكر الدكتور هشام الشيحة مساعد الوزير لقطاع الطب العلاجي بوزارة الصحة أنه تم ارسال عيادة طبية متنقلة لاكتشاف وعلاج مرض الدرن من بين النازحين في منطقة الحدود المصرية الليبية في السلوم تعمل إلي جانب العيادات الأخري للكشف علي القادمين من ليبيا خاصة أن هناك ما بين4 آلاف و5 آلاف شخص من العالقين في منطقة الحدود من البلدان الإفريقية.