يواصل د.خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة ورئيس الرقابة علي المصنفات الفنية العمل علي أكثر من مشروع لتنمية صناعة السينما في وقت واحد, منذ ما يقرب من خمس سنوات, متحديا في ذلك تغيير الحكومة أكثر من مرة. بدءا من حكومة رئيس الوزراء حازم الببلاوي, انتهاء بحكومة شريف إسماعيل, والتي كان يصاحبها في كل مرة وزير ثقافة جديد, ليقوم بعرض مشاريعه من نقطة الصفر, ومواجهة الروتين, ونجح عبد الجليل مؤخرا في البدء الفعلي لتنفيذ ملفين من الملفات التي حلم بتنفيذها وهما' مدينة السينما' و'هيكلة الرقابة علي المصنفات الفنية', وعن هذه المشاريع ي قول د.خالد عبد الجليل ل'الأهرام المسائي' أنه تم الانتهاء من تصور مشروع صندوق تنمية السينما, والذي سيكون من بين مصادره الرسوم التي سيتم إضافتها علي تذكرة الفيلم الأجنبي, وكذلك الدعم الغير مسترد والذي كانت قيمته20 مليون جنيه, ثم أصبح50 مليونا, هذا إلي جانب وضع النصاب القانوني للشركة القابضة لصناعة السينما, علي أن نبدأ بعدها في إنشاء شركة السينما. وأضاف انه تم الانتهاء أيضا من وضع دراسة الجدوي لإنشاء مدينة السينما والتي ستضم التراث السينمائي عن طريق إنشاء الأرشيف القومي للفيلم, متحف السينما, وسينماتك, بالإضافة إلي إنشاء ستديوهات ومعمل صوت ومونتاج لتغطية المشروعات المقدمة من صغار المنتجين, والدعم اللوجيستي لصناع الأفلام, مشيرا إلي أنه قام بتنفيذ خطوات جادة في هذا المشروع من خلال التعاون مع الاتحاد الدولي للأرشيفات, حيث قمت بعرض المشروع في الاتحاد الدولي في بولونيا في شهر يونيو الماضي, وابدوا استعدادهم للتعاون الفني والدعم اللوجيستي, كما زار مصر رئيس أرشيف بولونيا سينماتك, ورئيس الاتحاد الدولي للأرشيفات. وأشار إلي أنه تم تكليفه بهذا الملف من قبل وزير الثقافة, بعد أن عرض الدراسة علي الوزير الذي قام بدوره بعرضه وحصل علي الموافقة في تنفيذ دراسة الجدوي, موضحا انه يتعاون حاليا مع أي كابيتال وهي الجناح الاقتصادي والاستثماري لوزارة التخطيط لبحث اقتصاديات المشروع. وأوضح أن الملف الآخر الذي وضع تصوره وقدمه لوزير الثقافة وكلف أيضا من قبل الوزير بتنفيذه بناء علي توصيات اللجنة العليا, هو هيكلة الرقابة إداريا وماليا وفنيا, مؤكدا انه كان صاحب مقترح التصنيف العمري في الموافقة علي الأعمال الفنية والذي تم العمل به منذ عامين. وأوضح انه خلال العمل علي كل مشروع كان حريصا علي مشاركة الأسرة السينمائية من خلال الجلوس مع لجنة السينما, ونقابة المهن السينمائية, وغرفة صناعة السينما, وكانوا داعم له في تنفيذ هذه الملفات, حيث كانوا واعيين جدا لكل هذه المشروعات وبدون دعمهم لم تكن هذه المشروعات قد وصلت حيز التنفيذ. ومن المشروعات التي أعد دراستها ومكلف بتنفيذها إلي الرقابة, وما تردد مؤخرا حول الصلح مع السبكي بعد حضوره العرض الخاص لفيلم الماء والخضرة والوجه الحسن قال عبد الجليل أنه لم يكن هناك خلاف حتي يكون هناك صلح فنحن في النهاية أسرة فنية والسبكي لديه العديد من الأفلام السينمائية وليس جواب اعتقال أو ألبس عشان خارجين والذي اعترضت الرقابة علي الاسم, ولكن هناك أعمال أخري, وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح, أما بالنسبة لأفلام المذكورة فقد قام السبكي بتنفيذ قرار الرقابة الخاص بفيلم البس عشان خارجين ليكون لديه الاختيار بين اسمين وهما عشان خارجين فقط أو مهمة سهلة جدا, بينما فيلم جواب اعتقال بطولة محمد رمضان فهو حاليا في لجنة القراءة حيث سلم للرقابة في17 يوليو ومن حقنا شهر قراءة وتجدد لشهر أخر, كما أن الفيلم كان قد قدم للرقابة العام الماضي ب60 مشهد فقط, ولم يكن مكتمل. وفيما يخص فيلم أهل العيب والذي تلعب بطولته الفنانة يسرا وما تردد حول قيام الرقابة برفض السيناريو, قال عبد الجليل ضاحكا أن الفيلم دخل منذ أسبوع فقط ولم نبد حتي الآن أي قرار فيه فكيف رفضناه؟ وأشار بالنسبة لباقي أفلام موسم عيد الأضحي أن لجان مشاهدة تواصل حاليا مشاهدة الأعمال التي تم الانتهاء منها استعدادا لعرضها الموسم المقبل, ولم يتم تحديد تصنيفهم حتي الآن.