الاولمبياد كشفت مستوانا الرياضي رغم حضارة آلاف السنين وكشفت الفساد في كثير من الاتحادات الرياضية وكشفت إهدار المال العام علي غير الرياضيين وأيضا وقوع الأندية ومراكز الشباب فريسة للحيتان ومن ليس لهم علاقة بالرياضة أو حتي الشباب.. واليوم أرصد نقاطا عديدة أتمني أن تجد الدراسة والاهتمام. عندنا آلاف مراكز الشباب وملايين الشباب ومواهب لا تحصي وكنا نأمل أن تكون تلك المراكز تعويضا عن الغاء الرياضة في المدارس, ولكن للأسف كل مراكز الشباب تلجأ لكرة القدم لأنها تحوي بيزنس كبيرا للإدارة وللسماسرة وأيضا نهب المال العام وحان الوقت لأن ننسي كرة القدم في مراكز الشباب ونعمل ملاعب وصالات وقاعات للألعاب الفردية وحان الوقت لأن نري في مراكز الشباب جودو وكاراتيه ورفع أثقال وسباحة وألعابا أوليمبية منها نحصل علي الميداليات ونفرخ أبطالا وللأسف الشديد الألعاب الفردية في مراكز الشباب دومينو وطاولة وكوتشينة وتلك هي الحقيقة. حان الوقت لتغيير اللوائح الرياضية التي حولت الأندية والاتحادات وأيضا مراكز الشباب لعزب خاصة للبعض فنجد شخصا يرأس ناديا لسنين طويلة ومركز شباب تحت رحمة عائلة يتداول افرادها رئاسة المراكز دون لوائح وبجمعيات عمومية مزورة حال أندية كثيرة. حان الوقت لأن نضع قانونا للأندية الخاصة التي تدعي تفريغ المواهب, ولكن كل الحكاية تجارة وبيزنس وإرهاق للمواهب ماديا هم وأولياء أمورهم. حان الوقت لمحاسبة كل من فشل في الإعداد للاولمبياد حتي ولو كان وزيرا أو رئيس لجنة اولمبية أو رئيس اتحاد بدلا من ذبح المخطئين من اللاعبين الذين يدفعون ثمن سوء الإدارة لكل اللعبات. علي وزارة التربية والتعليم وأيضا وزارة التعليم العالي تقنين الحافز الرياضي وليس لكل من هب ودب والشهادات المزورة ويقتصر الحافز علي الموهبة والأبطال ومن نستطع أن نحتفي بهم في المسابقات العالمية وفي الاولمبياد بدلا من إعطاء الحافز لمن زورت لهم الشهادات. علي الدولة ان تراجع دعم الاندية والاتحادات وعلي الرقابة ان يكون لها دور لأن دعم الأندية نعرف انه يذهب لصفقات كرة دون اهتمام بالألعاب الفردية وأيضا اللعبات الجماعية المتميزة والمنافسة وأيضا دعم الاتحادات لابد من مراجعته وفحص كشوف البركة والمحاسيب والبطولات الوهمية التي دائما ما تلهف أي دعم. وزير الشباب والرياضة طوال فترة توليه الوزارة وحتي اللحظة كل اهتمامه بمركز شباب الجزيرة واعتبر اقامة دورة خماسية لكرة القدم انجازا وتجاهل تطوير المراكز الأخري وتقنين دورها رياضيا واعتبر ان انشاء ملعب خماسي للكرة انجاز ونجاح وشو وتطوير ولكن الحكاية اكبر ولابد من اعادة النظر في كل ما يخص الرياضة ونتعلم من دول اخري تتطور وتنافس وتستعد وتخرج ابطالا ونحلم ان نحصل علي ميداليات اوليمبية مثلها. الإعلام الرياضي أيضا كل تركيزه في الكرة والأهلي والزمالك والصفقات وأنصاف اللاعبين والمدربين ودوري بلا مستوي ويترك الألعاب الأخري لا يتكلم عنها إلا مع الاولمبياد وأتحدي اي ناقد رياضي يعرف تشكيلة اي لعبة فردية في الاولمبياد. لماذا لا نذيع بتليفزيون الدولة منافسات جودو وألعاب فردية أخري وتدخل الكاميرات ميادين الرماية وصالات رفع الأثقال وكل مضمار لألعاب القوي وحمامات السباحة صدقوني الكل يجب محاسبته وبلا استثناء والكلام كثير عن سوء حالتنا الرياضية وفساد الأندية والاتحادات والدور السلبي للوزارة. لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان يرأسها أحد رؤساء الأندية التي كانت تهتم بالألعاب الفردية وأخرجت نجوما وأبطالا ولكن للأسف نادي سموحة الآن يهتم فقط بكرة القدم والمليارات تصرف علي الصفقات وضم نجوم الأندية الأخري, وتم تجاهل الألعاب الفردية في النادي وتلك هي الحقيقة.