بسبب الاحداث التي شهدتها ثورة25 يناير وما أعقبها من مشاكل مالية لسوق الانتاج الدرامي اضطر معظم المنتجين لاختصار مسلسلات رمضان المقبل لتصبح في معظمها15 حلقة بدلا من30 حتي اصبح الاختصار موضه أقلقت الفنانين والمنتجين. وحول هذه الظاهرة يدور هذا التحقيق في البداية يقول الكاتب وليد يوسف اجلت المشاريع الفنية الدرامية التي كنت أستعد لها فعليا قبل ثورة25 يناير لشهر رمضان وبعد جلسات عمل مع جهة الانتاج قمت بتعديل سيناريو مسلسل مع سبق الاصرار الذي كتبته منذ فترة في30 حلقة ليختصر الي15 فقط بناء علي طلب المنتج لأن الظروف الاقتصادية بمصر سيئة للغاية بالاضافة الي سوء حركة تسويق الأعمال وهناك أعمال توقف انتاجها فعلا لنفس الأسباب وسوف نحدد موعد تصوير المسلسل مع المخرجة غادة سليم. ويقول المنتج جمال العدل اتخذنا قرارا هذا العام بانتاج مسلسلات درامية لاتزيد حلقاتها علي15 حلقة لتخفيض التكلفة وضيق الوقت المتبقي علي الشهر الكريم حتي نلحق بالموسم الدرامي ومازلنا في مرحلة اختيار النصوص ولدينا اعمال سيتم ضغط احداثها في15 حلقة بينما هناك نصوص اخري لا تصلح للاختصار. ويقول المنتج اسماعيل كتكت ارجأت المشروع الدرامي عابر سنين بسبب مشكلة في النص واشارك في رمضان بمسلسلين مدة كل منهما خمس عشرة حلقة فقط ومازلنا في مرحلة الكتابة والسبب في ذلك اننا بدأنا الاعداد للاعمال متأخرين بسبب ثورة25 يناير وسيكون لكل عمل فريق عمل مختلف لينتهوا من كتابته وتصويره بسرعة وسيكون العملان عن الثورة بل سنربط بين ثورتي مصر وتونس واضاف قائلا لن أضع آمالي علي السوق المصرية فقط بعد احداث الثورة بل سأعتمد علي السوق العربية كلها. ويقول المنتج صفوت غطاس: الاتجاه للأعمال الدرامية المكونة من خمس عشرة حلقة ليس بجديد فقد بدأ من العام قبل الماضي دون ظروف ثورة25 يناير من خلال أعمال للفنانين ليلي علوي والهام شاهين. ويضيف قائلا بالنسبة لي كمنتج لم أفكر في تلك النوعية من الأعمال حتي لو لم أبدأ تصوير مسلسل فرقة ناجي عطاالله للفنان عادل امام فأحداث المسلسل كثيرة ولا استطيع ضغط السيناريو في خمس عشرة حلقة فقط وفي نفس الوقت لن يسمح لي بالبحث عن سيناريو آخر. ويقول الكاتب محمد صفاء عامر ارتباط العمل بعدد حلقات محدد أمر ليس بجيد لأن أحداث المسلسل هي التي تحدد عدد الحلقات وبالنسبة لي لا استطيع تغيير احداث أو ضغطها من أجل المنتج وفي السنوات الماضية كانت معظم الأعمال الدرامية من ثلاثين حلقة بسبب شهر رمضان لكنني كنت حريصا علي ان لا تصاب أعمالي بالمط والتطويل. ويضيف قائلا.. في الوقت الراهن انا مرتبط بأعمال محددة ولا أملك الوقت الكافي لكتابة سيناريو جديد. بينما يقول المنتج أحمد الجابري معظم المنتجين متوقفون عن انتاج مشاريعهم الفنية بسبب الظروف الاقتصادية وعدم استطاعتنا تسويق الأعمال الدرامية وذلك هو السبب في تأجيل تصوير مسلسل النيل الطيب لأجل غير محدد والأمر لايرتبط بثلاثين أو خمس عشرة حلقة لأن المشكلة ليست في التكلفة بل في التسويق خاصة ان مصير التليفزيون المصري غير محدد وكذلك القنوات الفضائية.