الزميل الأستاذ علي عفيفي أجري حوارا موجزا نشرته صحيفة الأخبار بالأمس مع المستشار القدير طارق البشري, تحت عنوان: من يطلب انتخابات الرئاسة أولا يخاف الديمقراطية ويعيدنا إلي الحكم الفردي. س: ماذا لو جاءت نتيجة الاستفتاء برفض التعديلات الدستورية المقترحة؟ ج: البديل في هذه الحالة هو ما يقرره المجلس الأعلي للقوات المسلحة الذي يتولي شئون البلاد. ورفض التعديلات الدستورية يجعل مصر في حالة فراغ دستوري وتشريعي, لأن إعداد دستور جديد سوف يستغرق وقتا طويلا.. والتعديلات التي أجريت علي الدستور تتعلق بالفترة الانتقالية, وهي تعبر بمصر إلي الديمقراطية الحقيقية وحكومة مدنية. س: هناك من يريد انتخابات الرئاسة قبل البرلمان بدعوي عدم الاستعداد؟ ج: من يدعي ذلك يخاف من الديمقراطية, ويخاف أن يتولي الشعب شئونه, وهل نبقي بغير ديمقراطية ليستعد من يقول ذلك؟ وهل تبقي الديمقراطية معلقة حتي يستعد هؤلاء؟ إن الحركة الشعبية التي تمت, والثورة التي قامت, هي إعمال للديمقراطية التي يمارسها الشعب بنفسه, فكيف تخاف من شعب بلغ هذه الدرجة العالية من النضج والحراك السياسي؟ وكيف نتهم هذا الشعب بأنه غير مستعد وهو في أوج حراكه السياسي؟ س: وماذا يمنع أن تكون انتخابات الرئاسة أولا؟ ج: انتخابات رئيس الجمهورية في ظل هذا الفراغ الدستوري قد يعيدنا لنظام الحكم الفردي القديم الذي أدي إلي كوارث.. وأيهما أفضل: أن ننتخب فردا واحدا يحكمنا أم أن نختار أفرادا يمثلون السلطة البرلمانية التي تقيد من سلطة رئيس الجمهورية المرتقب. إذا كان لي من تعليق علي هذا الكلام, فإنني أتألم لأحوال تجعلنا لانسمع لصوت النزاهة, طارق البشري يا قومي هو ضمير هذا الوطن, أشهد أمام الله أنه من القلائل جدا الذين ليست لهم أي مطامع ولا مآرب خاصة ولا عامة.. هو ضمير العدالة في أرقي جوهر لها.. أعرف أن الساحة مليئة بالصخب والضوضاء.. وعندي إيمان أن كلمة الحق سوف تنتصر. نعم للتعديلات الدستورية.