أجبرت السلطات التركية في ساعة متأخرة ليلة أمس طائرة إيرانية قادمة من طهران في طريقها إلي مدينة حلب بسوريا علي الهبوط في مطار ديار بكر, وذلك علي أثر معلومات استخباراتية بوجود أسلحة ومواد محظورة. ولم يستبعد مراقبون أن يكون مصدر تلك المعلومات هو إسرائيل, غير أن مسئولين أشاروا إلي أن عملية ارغام هبوط الطائرة الايرانية وتفتيشها تأتي ضمن اطار قرارات الاممالمتحدة والتي قد تكون محملة بمعدات نووية. وقد تم فرض حصار حول المطار وقامت فرق أمنية متخصصة في الاسلحة الكيمائية والمتفجرات بتفتيش دقيق للطائرة ولم يعثر بها علي شئ وقد سمح لها بالمغادرة. وكانت وزارة الخارجية التركية قد اكدت في بيان سابق لها أنه لا علاقة لتركيا بالأسحلة التي وجدت بسفينة شحن قادمة من مدينة اللاذقية السورية وتحمل علم ليبيريا, كانت قد غادرت احد المواني التركية علي البحر المتوسط قبل يومين, واضاف البيان أن السفينة والتي تحمل500 حاوية وتم إحتجازها من قبل الكوماندوز الاسرائيلي انطلقت من مرسين جنوب البلاد في أتجاه ميناء الاسكندرية المصري ووفقا للاتفاقيات الدولية لم يتم تفتيش السفينة وقالت صحيفة حريت أن احتجاز سفينة الشحن يعود الي اخفاء اسلحة في بعض أجزاء بالحاويات لهدف ايصالها الي حركة حماس في غزة. إلي هنا نقلت وسائل االإعلام المحلية عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تأكيده أنه سيتم الشروع بتنفيذ مشروع محطة آقويو للطاقة النووية الموقع بين تركيا وروسيا في أقل من شهر. وقال أردوغان في خطاب ألقاه في الجلسة الختامية لاجتماع المنتدي الاقتصادي التركي الروسي أمس والتي عقدت في مركز التجارة العالمي بالعاصمة الروسية موسكو إن التكلفة المتوقعة لهذا المشروع سوف تبلغ20 مليار دولار, لافتا إلي أن قضية الطاقة تشكل البعد الأهم للعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين. وأضاف أردوغان في ختام زيارته لروسيا انه يتوقع أن يصل إجمالي الاستثمارات في مجال الطاقة بتركيا إلي100 مليار دولار خلال الأعوام العشرين القادمة وهو من شأنه اتاحة المجال أمام الشركات الروسية للاستثمار بهذا القطاع الحيوي,وشدد أردوغان علي أهمية تعزيز الفعاليات التجارية بين البلدين في مجالات الجمارك والنقل والزراعة والسياحة والقطاع الحيواني بهدف الحفاظ علي الزخم الذي تشهده العلاقات المشتركة, مؤكدا أن تركيا تولي اهتماما كبيرا لإنشاءمركز للخدمات اللوجستية التركيةعلي نطاق واسع جنوبيروسيا, معربا عن امتنانه العميق لتوقيع اتفاقية تنص علي ربط ميناءي سامسون كافقاز بناقلات خاصة لنقل القاطرات.