تطورت الأحداث سريعا وتفاقمت بشدة داخل نادي الشرقية بعد رفض5 من أعضاء المجلس, هم أحمد عبد المنعم وعبد الناصر عوض ويسري سلام وأشرف شاهين ومحمد صلاح عودة الرئيس المستقيل الدكتور حمدي مرزوق الذي أعلن عن تراجعه عن قراره بالاستقالة التي تقدم بها إلي اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية. وأكد الأعضاء أنهم عقدوا اجتماعا رسميا للنظر في الاستقالة التي أرسلتها الجهة الإدارية ووافقوا بإجماع الآراء علي قبولها حرصا علي عدم انشقاق المجلس. ومن جانبه, أعلن وائل الألفي وكيل وزارة الشباب والرياضة بالشرقية لالأهرام المسائي أنه سيرسل الاستقالة غدا الأحد إلي المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة للبت في القرار النهائي. وأكد الألفي في تصريحات خاصة أن الجهة الإدارية تلقت محضر مجلس إدارة نادي الشرقية ويتضمن الموافقة من غالبية أعضاء المجلس علي استقالة رئيس النادي, مشيرا إلي أن البت في أمر الاستقالة سيكون خاصا بالوزير. وتابع الألفي, أن رئيس النادي المستقيل برر أسباب الاستقالة بأن الجهة الإدارية تتعنت معه. وأوضح وكيل وزارة الشباب والرياضة بالشرقية أنه ساند النادي كثيرا, وكان الرئيس قد برر أننا نرفض اعتماد المحضر الأخير الذي وصلنا يوم20 يوليو الجاري واستقالته تقدم بها للمحافظ يوم19 من نفس الشهر, بما يعني أن هناك مخططا وسيناريو معدا. وأضاف الألفي أنه لم تكن استقالة مرزوق الأولي ولكن كل عام حينما تصل الأمور المالية إلي طريق مسدود, يقوم بتقديم الاستقالة وكل مرة كان يعود في الاستقالة. فيما قال عبد الناصر عوض عضو عضو المجلس, إن خزينة النادي خاوية ورغم ذلك لجنة الكرة تصر علي إدارة ملف الكرة, أقول لكم مرة أخري إن النادي ليس حكرا علي أفراد معينين وإنه ضد القرارات الفردية التي ستدمر الكرة, مشيرا إلي أنه وباقي الأعضاء طالبوا المحافظ بالتدخل, لأن لجنة الكرة الحالية تدير الكرة من أجل الشو الإعلامي والمصالح الخاصة. فيما قال محمد صلاح عضو المجلس إن الخلافات التي دبت بين أعضاء المجلس كانت بسبب الرغبة في السيطرة والظهور في الصورة بغض النظر عن مصلحة النادي. وفي المقابل, حرص الدكتور حمدي مرزوق رئيس النادي الذي أعلن عدوله عن استقالته علي الحضور أمس إلي مقر النادي بصحبة مجموعة من الجماهير. واتهم الدكتور حمدي مرزوق في تصريحاته وائل الألفي وكيل وزارة الشباب والرياضة بالشرقية بالتآمر ضده لإبعاده عن رئاسة النادي, مشيرا إلي أن المحافظ يستمع للألفي ومدير مكتبه سامي الغندور رغم جهلهما باللوائح والقوانين, لكنهم لا يعلمون ما بداخلي لمصلحة جماهير ونادي الشرقية بضرورة كشف المخطئين الذين كانوا وراء ما وصل إليه النادي حتي وقتنا هذا, مشيرا إلي أن هؤلاء لا يقدرون الموقف الحرج للنادي. ومن ناحية أخري,أعلن أيمن المزين المدير الفني لفريق الكرة الأول لكرة القدم بالنادي, عدم عودته إلا بعد هدوء الأوضاع. وأشار المدير الفني إلي أنه يفكر جديا في تقديم الاستقالة والابتعاد عن تلك الأجواء المشحونة. وأكد المزين أنه كان يتمني حسم التعاقدات الجديدة وحصول اللاعبين علي ما لهم من مستحقات تم الاتفاق عليها, الأمر الذي جعل أحمد فوزي حارس الداخلية السابق يحضر المران الأخير ليطالب المزين بمنحه الأوراق التي وقع عليها, رافضا البقاء, فيما طالب لاعبون آخرون بالحصول علي عقودهم التي وقعوا عليها, وطالب إيهاب المصري مهاجم المقاولون العرب السابق منحه الفرصة للتفكير في العرض لكنه أبدي تخوفه من التوقيع في ظل المشاكل التي تثار حاليا بين أعضاء المجلس.