بعد غياب استمر اكثر من15 عاما عاد الكاتب والشاعر سمير عبد الباقي لعالم المسرح بالعرض الجديد ثورة العرائس المقام حاليا علي خشبة مسرح العرائس للعرائس. من اخراج هاني البنا واصوات اشرف عبد الغفور ولطفي لبيب وعدد من فناني مسرح العرئس, ملابس وديكور وعرائس د. حسين العزبي, وموسيقي وألحان د. طارق مهران, وتنفيذ عرائس وديكور مهجة محمود وسامية عبد اللطيف. وعلي الرغم من بدء بروفات هذا العرض قبل ثورة25 يناير وبأكثر من شهر, حيث كان من المفترض عرضها في فبراير الماضي إلا انه تم تأجيلها اكثر من مرة بسبب الاضطرابات التي شهدتها البلاد وبسبب مواعيد الحظر ايضا, الي ان بدأ عرضها لاول مرة الاسبوع الماضي. ورغم أنها سبقت الثورة إلا أن النصف الاول من ثورة العرائس يعطي المتفرج انطباعا قويا بان لها علاقة باحداث ثورة25 يناير حيث تبدأ المسرحية عندما تدرك العرائس أن الجمهور حضر لمشاهدتها وليس لمشاهدة من يقومون بتحريكها, وهنا تقرر الثورة علي لاعبي العرائس وطردهم خارج المسرح والاستيلاء عليه لأنهم سيطروا عليها لسنوات طويلة وتحكموا فيها قد آن الآوان للتغيير, وفي النصف الثاني من العرض تتحول الاحداث الي عالم الحواديت وبهاء الالوان وألعاب العرائس المختلفة علي المسرح حيث تتوجه العرائس الي قاضي الحواديت ليقرر مصير لاعبه العرائس حديب دي التي رفضت الخروج وحاولت خداع العرائس حتي تبقي معها باعتبارها صانعتها. استخدم المخرج في هذا العرض كل أنواع العرائس تقريبا من ماريونت وقفاز و مابيت وعصي وخيال ظل, بالإضافة إلي استخدام الفيديو المصور لمشاهد طرد لاعبي العرائس والفنيين, كما استخدم فن الجرافيك في بعض المشاهد وهي تعتبر المرة الاولي في مسرح العرائس. الجدير بالذكر ان سمير عبد الباقي له تاريخ طويل مع المسرح خاصة كتابات الاطفال, ومن اعماله المهمة( سيرة شحاتة سي اليزل سعدون, والليلة فنطرية, واقرأ الفاتحة للسلطان وسهرة ضاحكة لقتل السندباد الحمال, وأسس الفرقة المركزية لمسرح العرائس بالثقافة الجماهيرية وكتب واخرج لها العديد من المسرحيات.