تفجيرات السعودية تكشف عن تغير طبيعة التهديدات الإرهابية

ربطت شبكة بلومبرج الأمريكية بين ثلاثة تفجيرات متتابعة بالمملكة العربية السعودية أبرزها قرب الحرم النبوي الشريف وبين سلسلة من الهجمات ضربت العراق وبنجلاديش وتركيا في وقت تتزايد فيه خسائر تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق وليبيا.
كما أشارت الوكالة الأمريكية إلي دعوة داعش أتباعه لتنفيذ المزيد من الهجمات في شهر رمضان.
كما علق مركز ستراتفور الأمريكي البحثي علي التفجيرات وقال إن السعودية طالما تعايشت مع الجهادية, لكن التصعيد الأخير غير من طبيعة التهديد الذي يواجه المملكة. من جهتها, وصفت صحيفة ميرور البريطانية الهجمات التي ضربت المملكة السعودية بأنها منسقة.
وعلقت نفس الشبكة الأمريكية في تقرير آخر قائلة: كانت السعودية, ومنذ وقت قريب, هدفا لهجمات داعش الذي يصف المملكة المتحالفة مع الغرب وحكومتها بالزندقة, علما بأن الرياض جزء من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية علي داعش في العراق وسوريا.
وأشارت إلي أن المملكة شهدت خلال العامين الماضيين حوالي26 هجوما إرهابيا بحسب التقديرات الصادرة عن وزارة الداخلية السعودية في يونيو المنصرم.
وكان زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي قد دعا مؤخرا إلي شن هجمات في السعودية التي تشارك في التحالف الذي يقصف التنظيم في العراق وسوريا بقيادة الولايات المتحدة.
وقد وقعت أمس ثلاثة تفجيرات انتحارية في السعودية توزعت بين جدة والقطيف والمدينة المنورة, بينما تتواصل حالة الاستنفار الأمني لكشف الملابسات وسط دعوات للتصدي لمحاولات الوقيعة بين السنة والشيعة في المملكة.
وكشفت السلطات السعودية النقاب عن تفاصيل التفجير الإرهابي الذي وقع قرب الحرم النبوي في المدينة المنورة وقتل فيه أربعة من رجال الأمن وأصيب خمسة آخرون بجروح. وقالت السلطات الأمنية إنه لدي حلول صلاة المغرب بالمدينة المنورة اشتبه رجال الأمن في أحد الأشخاص أثناء توجهه إلي المسجد النبوي الشريف عبر أرض فضاء تستخدم كمواقف لسيارات الزوار, وعند مبادرتهم في اعتراضه قام بتفجير نفسه بحزام ناسف.
كما وقع انفجار آخر فجر الاثنين قرب القنصلية الأمريكية في مدينة جدة علي البحر الأحمر, بينما وقع الانفجار الثالث في مدينة القطيف التي تسكنها غالبية من الشيعة في المنطقة الشرقية.