أدي المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة صلاة' الجمعة' بمسجد' آل رشدان' بمدينة نصر. وقد أدي الصلاة أيضا الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة ومحافظ القاهرة عبد العظيم ووزير وعدد كبير من كبار قيادات القوات المسلحة والضباط والجنود. وألقي فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية خطبة الجمعة والتي كانت تحمل عنوان يوم الشهيد تواكبا مع احتفال القوات المسلحة بيوم الشهيد في التاسع من الشهر الجاري حيث أكد أن هناك جنديا آخر وراء هذا الشهيد وهو أم الشهيد موجها لها التحية والفرح بأن ابنها قد سبقها في دخول الجنة. وأوضح أن الرسول( ص) وسع دائرة الشهادة من بني الانسان, مؤكدا أن شهادة الحضارة هي البناء لا الهدم, والاعمار وليس التخريب والعيش معا. ووجه رسالة لكل مصري في يوم الشهيد مستشهدا خلالها بحديث للرسول( ص) كان شعارا في عهد الصحابة والذي يؤكد عدم إيذاء الاخرين من أبناء المجتمع. وأكد أهمية دور الاعلام بكل أشكاله في المجتمع, مشددا علي ضرورة الإسراع فورا في بدء العمل من أجل ارتقاء هذا المجتمع. وأشار إلي أن الله خلق الانسان من أجل تعمير الارض بكل أشكال التعمير وأن يكون الانسان صاحب أخلاق جيدة في المجتمع الذي يعيش فيه.ووجه تحية كبيرة إلي رجال القوات المسلحة للدور الذي تقوم به في الوقت الراهن وفي كل وقت وحين, كما وجه تحية لأبناء الوطن الذين يعيشون معا علي أرض مصر التي أوصانا الرسول بها. وأهاب بأبناء الشعب المصري ضرورة القيام بثورة في التعليم والبناء والتعمير علي غرار ثورة25 يناير من أجل الارتقاء بالوطن.وعقب إلقاء الخطبة أم فضيلة الدكتور مفتي الديار المصرية المصلين, داعيا الله أن يعم الامن والاستقرار البلاد.كما طالب مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة كل مصري في يوم الشهيد الذي يوافق أمس بالتعاون لاستعادة أخلاقيات المسلمين الأوائل الذين نقلوا عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قوله:' من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلفه ما لا يطيق أو أخذ منه شيئا بغير رضي نفسه فأنا حجيجه يوم القيامة' فكان هذا الحديث شعارا للمسلمين جميعا لأنه كان شعارا تحول إلي واقع وسلوك ومن سمع هذا ثم يؤذي إخواننا في الوطن لا يكون شهيد حضارة وشدد فضيلته علي أنه لا ينبغي ألا نضيع دماء شهداء25 يناير هدرا بترك الهدف الذي انتفضوا واستشهدوا لأجله وذلك بالتنمية والتقدم في كل المجالات الحياتية وأن الثائر الحق الذي يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبني الأمجاد وأوضح فضيلة المفتي في خطبة الجمعة مع قادة وأفراد القوات المسلحة في ذكري احتفال القوات المسلحة بيوم الشهيد الذي يوافق يوم التاسع من مارس من كل عام وكان عنوانها شهداء الدنيا والآخرة. أن الشهيد نوعان شهيد مات في سبيل الله وهو في أعلي مراتب الجنة وشهيد الحضارة وهو الذي يكافح في سبيل إعلاء المبادئ الحضارية وإشاعة العدل والرحمة واستعادة الحقوق وقال فضيلته إننا إذ نحتفل أمس مع جموع المصريين بيوم الشهيد نرسل تحية عطرة مباركة للشهيد الذي ضحي بروحه ودمه في سبيل الله ومن أجل مستقبل أفضل لهذه الأمة رافعا بذلك هامة مصر وأهلها عالية خفاقة وأضاف ارفع رأسك فإنك مصري وأكد أننا تواجهنا تحديات بعد ثورة يناير تبدو مثل الجبال ولكنها كجبال الثلج الذي سيذوب مع حرارة الإيمان وشمس الحرية. وشدد الدكتور علي جمعة علي ان الإعلام عليه دور كبير في تثقيف الناس وتعليمهم حقوقهم وواجباتهم وبيان مقتضيات ومتطلبات الحاضر والمستقبل, قائلا: كفانا كلاما وهيا بنا لإحداث وعي للمحافظة علي الروح الجديدة لنكون معمرين ولسنا مدمرين, فالله تعالي لما خلق الخلق خلقهم لأهداف ثلاثة العبادة والعمارة والأخلاق ووجه فضيلته تحيه لكل معمر بالوطن يدفع الوطن للأمام ووجه التحية إلي رجال القوات المسلحة الشريفة الباسلة التي رفعت قامة مصر عالية في الماضي والحاضر والمستقبل كما أن أقباط مصر إخواننا في الوطن الذين أوصي الله أن ننزلهم منزلة النفس كما وجه فضيلته تحية إلي إخواننا في الوطن الذي أمرنا الله أن ننزلهم منزلة النفس مؤكدا أن الإسلام والمسيحية يدعوان المؤمنين إلي المواطنة الراقية ورفع كل العوائق والظلم والقهر والتهميش. وعقب إلقاء الخطبة أم فضيلة الدكتور مفتي الديار المصرية المصلين, داعيا الله أن يعم الأمن والاستقرار البلاد.