فيما نفت الإدارة الأمريكية وجود خلافات بين الرئيس أوباما ووزير دفاعه بشأن التدخل العسكري في ليبيا قال حلف شمال الأطلنطي الناتو إنه مستعد لكل الاحتمالات. في الوقت نفسه رفضت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي الاعتراف بالمجلس الوطني الليبي المعارض مؤكده أن هذا الأمر من اختصاص مجلس رؤساء الاتحاد الأوروبي الذي يجتمع غدا لبحث مسألة الاعتراف بالمجلس الليبي من عدمه. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون جيف موريل' إن تصريحات الوزير جيتس الحذرة بشأن إمكانية القيام بعمل عسكري ضد ليبيا لا تعكس اختلافا بينه وبين الإدارة الأمريكية, مؤكدا أن جيتس ملتزم بتقديم مجموعة كاملة من الخيارات حول ليبيا إلي الرئيس لدراستها. وشدد موريل علي أنه ليس هناك خلاف بين موقف جيتس وموقف آخرين في الإدارة', مشيرا إلي أن الوزير' يؤمن بأن من واجبه أن يشرح التأثيرات المحتملة لكل خيار تجري دراسته. ورفض المتحدث التكهن بما سيكون عليه موقف جيتس في اجتماع الحلف, مشيرا إلي أن البنتاجون ليس مستعدا لمناقشة تفاصيل مختلف الخيارات العسكرية علنا, إلا أنه أكد في نفس الوقت استمرار وضع خطط طواريء للتعامل مع تطورات الموقف. وفي لندن قال الأمين العام للناتو أندرس فور راسموسن أمس إن التحالف لا يتطلع للتدخل في ليبيا لكنه مستعد للتحرك إزاء أي تطورات. وقال راسموسن لشبكة سكاي نيوز لا يتطلع الناتو للتدخل في ليبيا لكننا طلبنا من جيشنا وضع تخطيط متعقل لكل الاحتمالات. أفاد مسئولون أمريكيون بأن نائب الرئيس جو بايدن سعي خلال محادثاته مع المسئولين الروس في موسكو أمس إلي التوصل لموقف مشترك بين البلدين بشأن الثورات التي تجتاح العالم العربي لاسيما في ظل المساعي الأمريكية لتصعيد الضغط علي نظام القذافي. من ناحية أخري رفضت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون أمس طلب ابرز كتل في البرلمان الاوروبي الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي الذي شكلته المعارضة في ليبيا. وقالت اشتون في ختام نقاش في البرلمان الاوروبي في ستراسبورج ان امر اتخاذ مثل هذا القرار يعود لمجلس رؤساء دول وحكومات الاتحاد الذي سينعقد غدا في بروكسل. وكان البرلمان الاوروبي قد بحث أمس في مشروع قرار مشترك يطلب فيه الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي الذي شكلته المعارضة في ليبيا ودعم اقامة منطقة حظر جوي. وكان البرلمانيون الأوروبيون قد ناشدوا أمس مؤسسات الاتحاد الأوروبي بالشروع بوضع آلية تؤدي إلي الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل للشعب الليبي. وناشدت المعارضة المسلحة الليبية أمس المجتمع الدولي فرض منطقة حظر طيران لمنع الطائرات التابعة للقذافي من التحليق حقنا للدماء. وفي دبي دعا محمد السنوسي وريث عرش ليبيا السابق إلي فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا وتوجيه ضربات لدفاعات القذافي الجوية لكنه لم يؤيد وجود قوات أجنبية علي الأرض. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس إن بريطانيا تسعي إلي الحصول علي دعم دولي لأي إجراءات تتخذ ضد القيادة الليبية بما في ذلك فرض منطقة حظر جوي. وقال مكتب الرئيس الإيطالي أمس إن إيطاليا ستؤيد أي قرارات تتخذ بشأن ليبيا في الأممالمتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي. ومن المرجح ان تلعب القواعد العسكرية الإيطالية دورا كبيرا في اي تدخل عسكري في ليبيا.