واصلت الاحتجاجات الطلابية وأعضاء هيئة التدريس في مختلف الجامعات أعمالها لليوم الثالث منذ بدء الدراسة مطالبين برحيل رؤساء الجامعات وبعض عمداء الكليات من مناصبهم واختيار القيادات الجامعية عن طريق الانتخاب في وقت ترددت فيه أنباء عن استقالات جماعية لرؤساء الجامعات. ومن جانبه قرر الدكتور عمرو عزت سلامة, وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي والتكنولوجيا, عقد اجتماع طارئ عصر اليوم للمجلس الأعلي للجامعات لمناقشة الأوضاع الراهنة للجامعات, وقال في تصريحات لالأهرام المسائي, إن كل المشكلات سوف تناقش بالمجلس بصراحة ووضوح وأن القرار سيكون لمصلحة مطالب أعضاء هيئة التدريس والطلاب مستبعدا أن يعطل الدراسة بالجامعات ولفت إلي أن المجلس الأعلي للجامعات سيناقش كل المشكلات. وقال الدكتور عمرو سلامة: يهمني أن نصل لحل يعيد للجامعات استقرارها وانتظام الدراسة مؤكدا أنه سيبذل كل الجهود وطرح العديد من الحلول للوصول لهذا الهدف. وفي جامعة القاهرة قرر مجلس العمداء في اجتماعه أمس برئاسة الدكتور حسام كامل رئيس الجامعة تعطيل الدراسة لوقت غير محدد وحتي عودة الهدوء والاستقرار للجامعة في حين أعلن الطلاب اعتصامهم أمام إدارة الجامعة حتي تتحقق مطالبهم برحيل7 عمداء ورئيس الجامعة وكل من له صلة بالحزب الوطني ونصب الطلاب الخيام في وقت قام نقيب بالجيش بمحاولة لفض الاعتصام حيث أكد للطلاب أنه تلقي معلومات بأن وزير التعليم العالي يدرس حاليا حل جميع إدارات الجامعات والكليات ونصح الطلاب بمغادرة ساحة الجامعة حتي لا تحدث احتكاكات بين المعتصمين ومجموعة من طلاب كلية الحقوق رفضوا عملية نصب الخيام وحاولوا إزالتها بالقوة. وانتشرت أنباء بين الطلاب حول وجود اتجاه لتعطيل الدراسة بمختلف الكليات حتي نهاية الفصل الدراسي. وفي جامعة عين شمس قرر الدكتور حسين عيسي عميد كلية التجارة اطلاق اسم الشهيد الطالب عبدالرحمن كمال من شهداء25 يناير علي إحدي قاعات الكلية وكان عبدالرحمن يدرس بشعبة اللغة الانجليزية وحدد العميد مواعيد الامتحانات المؤجلة بحيث تعقد يومي20 و21 مارس لطلاب الفرق الرابعة نظامي وانتساب, بالإضافة إلي الفرق الأولي والثالثة انتظام وانتساب والتعليم المفتوح. وفي السويس هدد طلاب بكلية التجارة بتنظيم اعتصام مفتوح مع بداية الدراسة المقرر لها السبت المقبل احتجاجا علي التصرفات الخارجة للعديد من الأساتذة واصرارهم علي التعامل معهم بشكل غير لائق يصل إلي حد السب والاستهزاء والسخرية منهم. ولم تقف الطلبات عند حد إبعاد الأساتذة الذين يتطاولون عليهم أو لا يجيدون شرح المواد التي يتم تدريسها لهم وإنما علي سوء نتائج الترم الأول وعرض الطلاب والطالبات قائمة مطالب علي الحاكم العسكري للسويس واللجنة المدنية المشكلة لإدارة المحافظة بعد استقالة المحافظ سيف الدين جلال عن طريق محمد البخاري رئيس حي الأربعين الذي بذل جهودا كبيرة لامتصاص غضبهم بما يضمن انتظام الدراسة في كلية التجارة بشكل جيد.