أصبحت الكلاب الضالة والمسعورة بالسويس صداعا في رأس المحافظ اللواء أحمد حلمي الهياتمي بعد أن اصبح كل اجتماع جماهيري يكون فيه مشكلة الكلاب الضالة علي رأس المطالب الجماهيرية وأشار بعض التقارير الي ان السويس أصبحت لديها ما يقرب من50 الف كلب ضال داخل الشوارع والمناطق الصحراوية المفتوحة المترامية في أطراف المدينة وامتدت المشكلة إلي المناطق الحضارية ذات ناتج القمامة العالي التي تعد مرتعا لهذه الكلاب الضالة. يأتي ذلك في الوقت الذي تراجعت فيه حملات المكافحة منذ ثورة25 يناير نظرا لوجود ضوابط أمنية لتسلح شرطة المرافق بطلقات الخرطوش التي كانت تمثل أحد العناصر الرئيسية للتصدي للكلاب ومكافحتها بالسويس. ووفق تصريحات محافظ السويس فإن انتشار جمعيات الرفق بالحيوان وزيادة نشاطها أدي الي تقليص بعض الأساليب لإعدام الكلاب وفقا للوائح هذه الجمعيات, لافتا إلي أنه تلقي اقتراحا غريبا اثار السخرية بسبب البعد السياسي فقد فوجيء المحافظ أن أحد اعضاء النقابات المهنية قد اقترح عليه تصدير الكلاب حيث كانت بعض السفن المارة بالمنطقة من الدول الآسيوية تستخدم هذه الكلاب في أغراض كثيرة إلا أن المحافظ رفض الاقتراح جملة وتفصيلا وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد نشرت هذه الاقتراحات من باب السخرية والفكاهة. ويقول الدكتور حسن الجعويني مدير الطب البيطري بالسويس ان كافة الادارات المعنية داخل المديرية تولي اهتماما خاصا بخطط مكافحة الكلاب الضالة بالتنسيق مع شرطة المرافق وجهاز التجميل والنظافة لشن حملات بإعدام الكلاب المسعورة ونقلها في مدافن صحراوية آمنة. ويقول محمد المصري عضو مجلس الشعب اننا نسعي الي دعم من الحكومة لمحافظة السويس لتكثيف حملات مواجهة ظاهرة الكلاب الضالة التي اصبحت تثير الذعر بين الاهالي وذلك من خلال وزارات الداخلية والزراعة والصحة, مشيرا انه يسعي مع زملائه بالمجموعة البرلمانية بالسويس طارق متولي و طلعت خليل وعبد الحميد كمال ونانسي نصير لأن يكون للسويس مطلب جماعي لسرعة دعم الحكومة باجهزة السويس في مكافحة الكلاب الضالة حماية للمواطنين من الذعر الذي يصيبهم يوميا. ويقول المهندس عمرو عبد المجيد أحد المواطنين الذين يقطنون بمنطقة السلام ان بعض سكان المناطق الجديدة في اطراف المدينة اصبحوا يعانون من الكلاب الضالة بسبب تكاثرهم علي تجمعات القمامة وان بعض السكان يحددون موعد عودتهم للمنازل ليلا خوفا من مهاجمة الكلاب المسعورة لهم وان ما يخفف من ضخامة المشكلة هو توسع الحي في اعمدة الانارة خاصة وان معظم شوارع هذه المناطق غير مرصوفة وقد تؤدي الي تفاقم المشكلة في اصابة المواطنين عند الهرولة للابتعاد عن الكلاب الضالة. الجدير بالذكر أن شرطة المرافق بالسويس قد شنت حملة علي الكلاب المسعورة بعد أن تسبب سرب منها في قتل طفل وتم إعدام سرب من الكلاب الضالة المسعورة حفاظا علي أرواح المواطنين و الأطفال. وكان اللواء مجدي عبد العال مدير أمن السويس قد تلقي إخطارا بوفاة الطفل أحمد محمد حافظ12 سنة أثناء عبوره الطريق أمام مدارس بدر بالقرب من مدينة التوفيقية وبضبط ح خ35 سنة قائد السيارة الملاكي التي دهست الضحية أكد أنه فوجئ بالطفل يقطع عليه الطريق فجأة عقب فراره من مجموعة الكلاب كانت تجري خلفه ولم يتمكن من تفاديه وصدمه دون قصد منه وتم إحالة قائد السيارة إلي النيابة العامة والتي قررت إخلاء سبيله علي ذمة القضية.