لقي14 ليبيا أمس مصرعهم في معارك بمرسي البريقة التي تعرضت لقصف عشوائي من جانب قوات العقيد معمر القذافي.. جاء ذلك في وقت أعلن فيه ثوار ليبيا فشل قوات القذافي في استعادة السيطرة علي البلدة.. وهددوا بالزحف علي طرابلس إذا رفض القذافي التنحي. أكد المجلس الوطني الليبي الذي شكله المتمردون أمس أن قواتهم في الشرق مستعدة للزحف غربا إذا رفض القذافي التنحي. وقال متحدث باسم المجلس ردا علي سؤال عما إذا كانت القوات الشرقية ستزحف غربا إذا تشبث القذافي بالحكم لفترة طويلة إن ذلك أمر مؤكد وإذا استغرق وقتا فسيكون هذا دور الجيش الليبي وسيظهر هذا في حينه. ونقلت قناة العربية التلفزيونية عن وزير الأمن العام الليبي السابق عبد الفتاح يونس العبيدي الذي استقال وانضم للمعارضة مطالبا بالإطاحة بالزعيم معمر القذافي قوله إن المحتجين استعادوا السيطرة علي مطار البريقة. ونقلت العربية عن العبيدي دعوته القوات الخاصة للانضمام للمحتجين. كانت قوات موالية للزعيم الليبي معمر القذافي قد هاجمت مرفأ تصدير النفط الرئيسي مرسي بريقة في أول مؤشر علي هجوم مضاد من قبل القذافي علي الشرق الذي يسيطر عليه المحتجون وهم يقولون إنهم صدوا هذا الهجوم. وقالت قناة تلفزيونية عربية وضباط منشقون في وقت سابق إن العملية العسكرية الليبية نجحت لكن متحدثا باسم ائتلاف معارض في بنغازي قال إن قوات القذافي فرت. وأحكمت القوات المناهضة للقذافي سيطرتها علي شرق ليبيا حتي مرسي بريقة وبعض المناطق غيرها وذلك بعد فترة وجيزة من اندلاع احتجاجات مناهضة للحكومة في منتصف فبراير. وقال مصطفي غرياني المتحدث باسم ائتلاف17 فبراير ان القوات الموالية للقذافي حاولت استعادة البريقة أمس لكنها فشلت وان البلدة عادت في' أيدي الثوريين' وقال ان القذافي يحاول ان يشن بكل الطرق حربا نفسية حتي يبقي هذه المدن في حالة توتر. وأضاف ان الائتلاف قد يطلب مساعدة اجنبية وربما ضربات جوية لمواقع استراتيجية تكون بمثابة المسمار الاخير في نعش القذافي. وعن التقارير التي أفادت بوقوع أعمال عنف ببلدة اجدابيا القريبة بالشرق قال إن البلدة مستقرة وإن رجال الائتلاف يتجمعون للتعامل مع اي هجوم كبير مضيفا أن الأمر الآن مقتصر علي الكر والفر. وبالتزامن مع الهجوم بث التلفزيون الحكومي صورا تظهر مقتل ضباط من قوات الأمن في شرق ليبيا. وأظهرت عشر جثث مكبلة الأيدي وتحيط برءوسها برك من الدماء. وقال سكان بالبريقة ايضا إنه تم صد الهجوم. وقالت فاطمة بالهاتف لرويترز' قوات القذافي هاجمت مرفأ البريقة النفطي والمطار وسيطرت عليهما لساعتين. شباب البريقة سمعوا بهذا ونظموا أنفسهم وبدأوا يردون بالهجوم عليهم.' وأضافت فاطمة التي اكتفت بذكر اسمها الأول' استعادوا المنشآت النفطية والمطار وأسقطوا طائرة هليكوبتر. تراجعت قوات القذافي لمسافة ستة كيلومترات علي الطريق الساحلي غربي البريقة حيث مازالوا يقاتلونهم.' وأكد ادريس بن حميد القاطن في البريقة وهو مهندس بترول هذه الرواية. وذكرت التقارير الأولية أن14 قتلوا في مرسي البريقة وإن البلدة تعرضت لقصف عشوائي وإن اكثر من500 عربة عسكرية شاركت في العملية. وقال متطوع أمني تحدث من بلدة الزويتينة التي يوجد بها ايضا مرفأ للبترول والغاز وتقع قرب اجدابيا لرويترز إن الهدوء ساد البلدة أمس. علي صعيد متصل أسقطت طائرة ليبية قنبلة أمس انفجرت قرب جامعة هندسة النفط في مرسي بريقة الشرقي الذي يبعد نحو كيلومترين عن منشأة تصدير النفط. وقال عامل النفط حماد سخيري' شاهدت الطائرة ثم الانفجار بينما كنا نحتفل بانتصارنا في البريقة.' وقال مراسل رويترز محمد عباس الذي كان قريبا من المكان انه سمع الطائرة تحلق ودوي انفجار. وقال خبير أمني كان أيضا في المكان' توجد فتحة الآن قطرها ثمانية أمتار وعمقها ثلاثة أمتار.