لم يندم القائمون على إدارة نادى إنبى على قرارهم بإسناد مهمة تدريب فريقهم إلى علاء عبدالعال القادم من الداخلية. هذه الحقيقة تجسدت فى لقاء الفريق البترولى أمام مضيفه المقاولون العرب مساء أمس فى الجولة ال26 من الدورى الذى حسمه إنبى لمصلحته بثلاثة أهداف مقابل لا شيء فى ست دقائق فقط من الشوط الثاني. نجح علاء عبدالعال فى انتشال إنبى من سلسلة الإخفاقات المحلية والقارية التى فشل فى فك رموزها هانى رمزى وحمادة صدقى وخالد متولى ليعود بفريقه الجديد إلى الانتصارات الكبيرة بعد أن قدم لاعبوه أروع الأوقات فى الشوط الثانى خاصة بعد مشاركة الهندوراسى الخطير ماريو ماتينيز الذى أحرز هدفين وودع دكة البدلاء التى لازمها منذ قدومه إلى إنبى بعد أن نزل إلى المستطيل الأخضر كما لو كان بحوزته سلاح تدمير المقاولون والغريب أن مشاركته جاءت بناء على طلب صلاح سليمان قلب دفاع الفريق - صاحب الهدف الثانى لتنفيذ الركلة الحرة المباشرة التى سجل منها الهدف الأول. المقاولون امتلك زمام الأمور فى الشوط الأول بعد أن استحوذ بشكل أكثر على الكرة وانتشر لاعبوه فى الملعب أفضل من لاعبى إنبى وهدد هجوم المقاولون مرمى محمد عبدالمنصف حارس الفريق البترولى بشكل أفضل نسبيا بعد أن أجاد أصحاب الأرض تنفيذ الطريقة الرقمية 4 - 2 - 2 - 2 التى أدى بها محمد عودة مديرهم الفنى المباراة بشكل أفضل من تنفيذ لاعبى إنبى للطريقة 4 - 2 - 3 - 1 التى لعب بها مديرهم الفنى علاء عبدالعال. الشوط الأول شهد إهدار لاعبى المقاولون أكثر من فرصة لإحراز هدف التقدم ولم يستغل محمد فضل وأحمد على ثنائى هجوم المقاولون التباعد بين صلاح سليمان وإبراهيم يحيى قلبى دفاع الفريق البترولى وأهدر محمد فضل أخطر فرصة فى الشوط الأول بعد أن تلقى كرة عرضية عالية لعبها برأسه وهو داخل منطقة الست ياردات تصدى لها عبدالمنصف بصعوبة وتنهال المحاولات الهجومية على مرمى عبدالمنصف بشكل أجبر لاعبى الخطوط الهجومية فى إنبى على التراجع لإحداث الزيادة العددية فى الشق الدفاعى واختفت الخطورة تماما على مرمى محمود أبوالسعود باستثناء تسديدة نور السيد التى تصدى لها حارس المقاولون بصعوبة بالغة وينتهى الشوط الأول بالتعادل السلبى بدون أهداف. وفى الشوط الثانى بدأ الانهيار يدب تدريجيا فى صفوف المقاولون بدون مبرر وأعطى ذلك الفرصة لهجوم إنبى إلى الظهور فى الثلث الأخير لمرمى مضيفه وأهدر محمود قاعود أكثر من فرصة خطيرة لهز شباك أبوالسعود من انفراد كامل كذلك أهدر أحمد شرويدة فرصة تعتبر الأغرب هذا الموسم بعد أن ارتقى محمود أبوالسعود لالتقاط إحدى الكرات العرضية وتسقط الكرة من يده لتصل إلى شرويدة الذى سدد كرة قوية فى المرمى الخالى ولكن الكرة تسير على الخط وتخرج لركلة مرمي. وجاءت تغييرات علاء عبدالعال لتغيير خط هجوم إنبى بعد أن دفع بالغينى لاما كولين على حساب أكرم توفيق محور الارتكاز الدفاعى المصاب ثم الدفع بأحمد رفعت على حساب محمود قاعود وأخيرا جاء نزول الهندوراسى ماريو ماتينيز ليكون نقطة التحول فى المباراة بعد أن شارك على حساب أحمد شرويدة ومن أول لمسة لماريو فى الدقيقة 33 ينفذ ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء كالصاروخ داخل مرمى أبوالسعود مسجلا هدف التقدم لإنبي. لم يعط لاعبو الفريق البترولى الفرصة لأصحاب الأرض لتعديل أوضاعهم وباغتوهم بالهدف الثانى لصلاح سليمان فى الدقيقة 37 إثر كرة عرضية ارتطمت بالقائم لترتد لصلاح سليمان الذى قابلها من الوضع طائرا داخل مرمى أبوالسعود لينهار المقاولون تماما وينجح ماريو مارتينيز فى استغلال هذا الانهيار وبعد دقيقة واحدة من هدف صلاح سليمان يوجه لأصحاب الأرض الصفعة الثالثة إثر كرة عرضية أرضية داخل منطقة الجزاء يسددها مباشرة إلى داخل مرمى أبوالسعود. الغريب أن محمد عودة المدير الفنى للمقاولون أجرى تغييرا دفاعيا بالدفع بالبوركينى على رأبوفى متوسط الميدان الدفاعى على حساب محمد شعبان غير الموفق تماما وتشهد الدقائق الأخيرة أجمل الأوقات هذا الموسم بعد أن طمع لاعبو إنبى فى تحقيق فوز تاريخى على المقاولون بملعبه فى الوقت الذى حاول فيه هجوم المقاولون إحراز هدف حفظ ماء الوجه ولكن لم تتحقق رغبة الفريقين لينهى الحكم اللقاء بانتصار إنبى 3 - صفر.