الحديقة النباتية في أسوان والتي يطلقون عليها بالعامية جزيرة النباتات هي لوحة فنية طبيعية خلابة رسمها المولي عز وجل في ساحرة الجنوب واستحقت بجمالها أن يغني لها الأسوانيون دائما أغنية الملك محمد منير لما النسيم بيعدي فوق شعرك حبيبتي باسمعه بيقول آهات, قاصدين الحديقة النباتية الاستوائية بكل تأكيد. وإذا ماسألت أي أسواني أو أسوانية رجلا أو شابا, طفلا أو طفلة أين ستذهب في يوم شم النسيم فلاتجد إلا إجابة واحدة من خياربن إما جزيرة النباتات أو حديقة فريال ففيهما المتعة والجمال. رحلة جزيرة النباتات في أسوان تبدأ من علي مرسي نادي التجديف المقر الرسمي الآن لتجمع اللنشات النهرية التي تقل المواطنين في الأعياد إلي هناك, حيث تتجمع آلاف الأسر حاملة معها ما لذ وطاب من المأكولات, كل حسب طبيعة الموسم, ففي شم النسيم يتصدر الفسيخ والملوحة والخس المشهد وفي عيد الفطر لا غني إطلاقا عن الأسماك بجميع أنواعها. وفيما يبدأ اليوم في الحديقة النباتية مبكرا, تسعي كل أسرة إلي حجز مكان مميز لقضاء شم النسيم, وكما يقول المعرف عبد الدايم عبد العزيز وكلمة المعرف في لغة النيل تعني الريس الكبير, زمان لم يكن هناك زحام بهذا الشكل ولم يكن هناك لنشات تقل الأسر, حيث كان الإبحار في النيل مقتصرا علي المراكب الشراعية والفلايك التي تعطيك متعة النيل بعيدا عن الضوضاء والتلوث. ويتذكر الباش ريس يوسف صغير80 عاما الأيام الجميلة قائلا بتلقائية: كنت أعمل في المراكب والفلايك منذ أربعينيات القرن الماضي وكنت طفلا صغير والناس جميلة وحلوة وماحدش ليه دعوة بالتاني, علي عكس مايحدث الآن من مشاحنات ومعاكسات, ويتدخل المهندس سمير مرغني بيومي وكيل وزارة الزراعة السابق قائلا: الحديقة مقامة علي جزيرة مساحتها17 فدانا وتضم أندر الأشجار والنباتات في العالم وطقسها يقل10 درجات عن أسوان ولذلك تكون مقصد المواطنين في الأعياد, خاصة ولو كان الطقس حارا, والغريب وكما يقول إن هذه الجزيرة حطمت جميع النظريات العلمية, حيث تضم نباتات وأشجارا تثمر صيفا وشتاء.