أكد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى أن مصر تواجه تحديات كبيرة من أجل سد النقص الشديد فى المياه، حيث تصل احتياجاتنا الفعلية من المياه إلى 80 مليار متر مكعب فى الوقت الذى تبلغ فيه حصتنا 55 مليار متر مكعب. وقال الوزير على هامش افتتاحه لفعاليات المؤتمر الإقليمي الإفريقي الرابع للرى والصرف والذى تحتضنه مدينة أسوان لمدة يومين، بمشاركة نحو 300 عالم وباحث وخبير ومهندس رى ينتمون إلي 26 دولة إفريقية وآسيوية وأوروبية، من ضمنهم أم بركاش دهانكار وزير الرى الهندى والدكتور سعيد نيريزى رئيس الهيئة الدولية للرى والصرف ووصفى حسن سكرتير عام المنظمة الإفروآسيوية إن الوزارة تسعى إلى البحث عن توفير مليارى متر مكعب من المياه الجوفية وكذا تدوير مياه الصرف والرى بهدف توفير نحو 25% من احتياجاتنا من المياه. ووجه الوزير الدعوة إلى منظمات المجتمع المدنى لدعم برنامج توصيل مياه الشرب النظيفة للمجتمعات الفقيرة، خاصة فى الحدود الجنوبية للسودان الشقيق، وهو البرنامج الذي ستسهم فيه الحكومة المصرية مساهمة فعالة. وأشار وزير الرى إلى التنسيق والتفاهم الكامل مع الجانب السودانى فيما يتعلق بعدد من الملفات المهمة التى تتعلق بالتعاون الثنائى وآليات العمل بالهيئة المصرية السودانية المشتركة لمياه النيل وكذا التحضير لموسم الفيضان القادم. وحول محاور المؤتمر الإقليمى الإفريقى الرابع لمياه الرى والصرف، كشف وزير الرى أن الجلسات البحثية سوف تشهد مناقشة نحو 90 بحثا من مختلف دول العالم، بالإضافة لتبادل الخبرات بين العلماء، لافتا إلى أن مصر من الدول الرائدة فى مجال إعادة تدوير ومعالجة مياه الصرف الزراعى على دورتين ومن المخطط أن تصل إلى 6 دورات. من جانبه، أكد اللواء مجدى حجازى محافظ أسوان أن استضافة هذا المؤتمر الإفريقى المهم فى المحافظة دلالة علي أن مصر قد أصبحت أكثر انفتاحا وقربا مع جميع الدول والشعوب الإفريقية، وهو ما يعكس حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على تعزيز أواصر العلاقات بين مصر وأشقائها الأفارقة رسمياً وشعبياً وعلميا. وقال حجازي إن العودة للحضن الإفريقي من جديد تأتي فى ظل رؤية جديدة قوامها التعاون ومقاومة المخاطر المشتركة وعلى رأسها الإرهاب، بالإضافة إلي تبادل الخبرات وتنمية المصالح المشتركة بين الشعوب.