أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة وقوف بلاده إلي جانب مصر ودعمها لتلك الجهود التي تقوم بها الحكومة المصرية في سبيل تحقيق التنمية الشاملة بما يلبي تطلعات الشعب المصري.جاء ذلك خلال الجولة التفقدية للشيخ محمد بن زايد للتجمع الذي يحمل اسمه والتي اصطحبه فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي بطائرة هليكوبتر أمس قبيل مغادرته القاهرة, حيث يربط التجمع بين القاهرة الجديدة كامتداد طبيعي للعاصمة الحالية وبين العاصمة الإدارية الجديدة, وذلك بطول12 كيلو مترا وعرض6.5 كيلو متر وبمساحة إجمالية تصل إلي نحو20 ألف فدان. وأشاد الشيخ محمد بن زايد بالمشروع وما سيمثله من نقلة نوعية تنموية لمنطقة شرق القاهرة, فضلا عما سيساهم به في تعزيز التنمية العمرانية بين العاصمتين الحالية والجديدة, متمنيا لمصر وشعبها كل التوفيق والتقدم والازدهار. وأفاد السفير علاء يوسف المتحدث الرئاسي, بأن التجمع يشمل العديد من الأنشطة والأعمال, ومن بينها حي للمال والأعمال, وحي سكني, ومدينة علمية, ومدينة طبية عالمية, وقرية ذكية, وأرض للمعارض, ومنطقة ترفيهية وخدمية. ونفذت الإمارات العربية المتحدة عددا من المشروعات التنموية في23 محافظة مصرية في8 قطاعات حيوية وهي الإسكان والرعاية الصحية والتعليم والطاقة والبيئة والأمن الغذائي والمواصلات, والتي أسهمت في تحقيق نتائج اقتصادية واجتماعية ملموسة. وتسلمت الحكومة المصرية من الإمارات حتي الآن12 مشروعا ضمن حزمة المشاريع التنموية, التي يشرف عليها مكتب تنسيق المشروعات الإماراتية في مصر. وأكدت تقارير المتابعة استمرار نجاح تلك المشاريع في تقديم خدماتها للمواطن المصري البسيط, حيث يجري العمل في الوقت الحالي علي قدم وساق للانتهاء من تسليم باقي المشاريع التي تم إنجاز نسبة كبيرة منها وبعضها شارف علي الانتهاء, والتي تشمل مجالات عديدة بما فيها الأمن الغذائي والطاقة المتجددة والبيئة ودعم خدمات الأزهر وتطوير متحف الفن الإسلامي. وشملت المشروعات الإماراتية التنموية التي تم تسليمها للحكومة المصرية50 ألف وحدة سكنية و100 مدرسة, وتدريب80 ألف باحث عن العمل وتشغيل48312 منهم في27 محافظة, وتشييد78 وحدة صحية لطب الأسرة, وتطوير خطوط إنتاج الأنسولين بشركة فاكسيرا, كما اشتملت علي4 جسور في3 محافظات وتوريد600 حافلة لهيئة النقل العام بالقاهرة, وتوريد100 ألف رأس من الماشية لإنتاج اللحوم والألبان, وتشغيل محطة شعب الإمارات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بواحة سيوة, ودعم الخدمات الاجتماعية والثقافية والصحية للكنيسة المصرية. ويجري حاليا وضع اللمسات النهائية في10 مشروعات أخري في قطاعات الطاقة المتجددة والأمن الغذائي والبيئة تمهيدا لتسليمها للحكومة المصرية, وتشمل هذه المشاريع إنشاء وتشغيل8 محطات مركزية للطاقة الشمسية في3 محافظات, وتشغيل6943 نظاما منزليا للطاقة الشمسية في6 محافظات, وبناء صوامع لتخزين القمح والغلال في17 محافظة, وتطوير البنية التحتية للصرف الصحي في94 قرية, وتشييد4 مبان لسكن الطالبات بجامعة الأزهر وبناء مكتبة الأزهر الإلكترونية وإدارة مستشفي الأزهر التخصصي بنظام المعلومات الصحية, وإنشاء معهد الشعبة الإسلامية بالقاهرة الجديدة, إضافة إلي مشروع تطوير وتجديد وترميم متحف الفن الإسلامي. يذكر أن المشروعات التنموية الإماراتية في مصر أسهمت في تحقيق نتائج اقتصادية واجتماعية ملموسة, حيث ساهمت في توفير نحو900 ألف فرصة عمل ما بين مؤقتة ودائمة, واستفاد منها نحو10 ملايين مصري.