تعود علاقة ملوك المملكة العربية السعودية بمصر عامة والأزهر خاصة, حيث يحتل الأزهر وشيوخه الأجلاء مكانة في قلوب السعوديين والأسرة المالكة, حيث حرص الأمير سعود رحمه الله في زيارته للقاهرة عام1926 علي زيارة مساجد مصر العامرة, ومنها الجامع الأزهر ومسجد الإمام الحسن والإمام الشافعي, وزار متحف الفن الإسلامي وغيره من المتاحف, كما التقي ببعض علماء الأزهر الشريف ودعاته. كما قام الملك عبد العزيز أثناء زيارته التاريخية لمصر عام1946 بأداء صلاة الجمعة الحادي عشر من يناير1946 م, يرافقه الملك فاروق في الجامع الأزهر, وألقي خطبة الجمعة فضيلة الشيخ مصطفي عبد الرازق شيخ الجامع الأزهر, وكان موضوعها قول الله عز وجل{ يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير} ومما يدلل علي احترام ملوك السعودية لشيوخ الأزهر, وأنهم محل تقدير واحترام منهم أنه في صلاة الجمعة وكان يحضرها الرئيس الراحل أنور السادات والعاهل السعودي والإمام عبد الحليم وأثناء دخول المسجد انتظر العاهل السعودي الإمام ليكون هو أول من يدخل المسجد احتراما وتقديرا له ورفض أن يدخل قبل الإمام. كما كان يحرص ملوك بالسعودية علي أخذ رأي الأزهر في القضايا الشائكة, فمثلا قبل حرب الخليج, طلب الملك فهد بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية من شيخ الأزهر بدلا من المفتي الكبير للمملكة العربية السعودية, فتوي تأذن بتمركز قوات أجنبية داخل المملكة علي الرغم من تواجد اثنين من أقدس الأماكن الإسلامية داخل المملكة العربية السعودية, في عام2003. يذكر أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر زار السعودية علي رأس وفد من كبار المشيخة في أبريل عام2013 وتعد هذه الزيارة لشيخ الأزهر هي الأولي للسعودية منذ توليه منصبه في مارس2010 تلبية لدعوة من الديوان الملكي, وتهدف إلي توطيد العلاقة بين الأزهر والمملكة وترسيخ العلاقات الوثيقة بين علماء البلدين لدعم التضامن الإسلامي. والتقي الدكتور الطيب خلال الزيارة مع الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع, كما أدي مناسك العمرة في مكةالمكرمة وزار المسجد النبوي. وأجري الدكتور أحمد الطيب والوفد المرافق لقاءات مع كبار رجال الدين والعلماء السعوديين, كما وارت الأراضي المقدسة جثمان أحد شيوخ الأزهر الأجلاء في مارس2010 الدكتور محمد سيد طنطاوي والذي توفي عن عمر يناهز82 عاما في الأراضي بالسعودية وتم دفنه في المدينةالمنورة في البقيع. وكان قد عاني شيخ الأزهر من أزمة قلبية انتقل علي أثرها لأحد المستشفيات الكبري في السعودية والتي كان يحضر خلالها حفل توزيع جوائز القرآن الكريم.