قضي سويلم الشهير بلقب العقرب فترة خلف الأسوار الحديدية وعند خروجه من السجن نصحه المقربون إليه بالبعد عن الاتجار في المخدرات والبحث عن مشروع تنموي يعينه علي سداد ديونه المتراكمة فضلا عن العيش في أجواء هادئة لكنه أبي أن ينفذ مطالبهم وعاد من جديد لبيع الحشيش وهذه المرة تعرف علي أحد الأشخاص مرشد سياحي سابق وأقنعه أن يكون ساعده الأيمن ويخفي مخدر الحشيش في مسكنه مقابل عائد مادي مغر ينعش جيوبه وبلا تردد رحب بالفكرة وبدأ في تنفيذها علي أرض الواقع ونظرا لخطورتهما الشديدة وضعتهما مصلحة الأمن بوزارة الداخلية تحت الرقابة المكثفة وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية بعد مجهودات مضنية من إلقاء القبض علي الشريك الثاني المخزنجي وبحوزته كميات من الحشيش الخام المعد للبيع وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمود خليل مدير إدارة البحث الجنائي لدراسة وفحص المعلومات الواردة بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يتجمع داخلها تجار الكيف ليمارسوا نشاطهم في بيع المواد المخدرة. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد محمد طلعت رئيس فرع غرب والرائد فهمي عبد الصمد رئيس مباحث أبو صوير ومعاونيه محمد سالم وعبد الله العادلي ومحمد فؤاد ومحمد سليم ودلت تحرياتهم أن سويلم المعروف بلقب العقرب35 سنة عاطل سبق اتهامه في قضايا مخدرات استغل حاجة صديقه مصطفي54 سنة مرشد سياحي سابق للمال بعد أن جلس في منزله بمنطقة أبو خروع بدون عمل لإخفاء طرب الحشيش لديه نظير مبالغ مادية يتفق عليها حسب الكمية, وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط الجناة وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة في محيط بؤرة ترويج المخدرات بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا إليهم ولم يجدوا سوي المتهم الثاني في منزله وبتفتيشه عثر لديهم علي أكثر من طربة حشيش كبيرة الحجم ماركة أفندينا وتم اصطحابه وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات.. وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بالدور الذي يقوم به مع صديقه الأول الذي يقتصر علي تخزين الحشيش في مسكنه وأدلي بمعلومات دقيقة عن سويلم العقرب والأشخاص الذين يتعامل معهم تسهل الإمساك به في أي وقت وبعرضه علي أحمد الشخب وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف محمد أبو طه مدير نيابة مركز أبو صوير الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق.