يصر الإخوان الإرهابيون علي تسمية جيش مصر بجيش المكرونة, وبالطبع نعرف جميعا لماذا يطلقون عليه تلك الصفة, فجيشنا يعتمد علي عنصر الاكتفاء الذاتي في كل شيء, وتقوم عقيدته العسكرية علي العمل قدر الإمكان علي تقليل الاعتماد علي موازنة الدولة, لذا فهو يقيم المزارع ويشيد المصانع التي تمده باحتياجاته الأساسية وبالتكلفة الأساسية, وفائض التكلفة يتم تدعيم مصروفات القوات القتالية به, ولسوء نية هذا التنظيم الإرهابي ولعدائه الشديد لقواتنا المسلحة اتخذوا من مصانعه لإنتاج المكرونة اسما له, وقد أعماهم حقدهم وعداؤهم للجيش المصري إدراك الحقائق التالية: أن قواتنا المسلحة شاركت في مناورة رعد الشمال بالمملكة العربية السعودية بثاني اكبر قوات عسكرية ومتنوعة الأسلحة والمهام القتالية, وذلك بعد القوات السعودية صاحبة الأرض, ليثبت المقاتل المصري وقادته كفاءة نادرة كانت محل إعجاب كل الدول المشاركة في تلك المناورة, بالتدريب والقتال وبالقدرة الفائقة علي نقل هذا العدد الضخم من القوات وإمداده وتموينه باحتياجاته الأساسية بكل سهولة ويسر. في نفس الوقت الذي يقوم فيه هذا الجيش بمناورة عسكرية ضخمة مع الجيش الفرنسي في عرض البحر المتوسط, وأيضا يشارك بقوات فاعلة في حرب اليمن ضد الحوثيين وقوات علي عبد الله صالح. وهو أيضا يقوم بمساندة قوات الشرطة في عمليات مكافحة الإرهاب وتأمين الداخل والقضاء علي التنظيمات الإرهابية بسيناء في عملية حق الشهيد. وهو الجيش الذي يقوم في الوقت نفسه بالدفاع عن حدودنا بالغرب ضد الاختراق من التنظيمات الإرهابية التي تسيطر علي معظم ليبيا وعينها علي مصر في النهاية, وفي الجنوب ضد نظام حكم السودان الذي لا يرتاح لثورتنا في30 يونيو, ويدافع أيضا عن شواطئنا الشرقية والشمالية بكفاءة. وهو أيضا في الوقت نفسه يقوم بعمل المشاريع المدنية اللازمة لحل مشاكل مصر الحالية من شق الطرق وبناء المساكن وحفر قناة السويس الجديدة والتفريعات واستصلاح الأراضي. وفي نفس الوقت الذي يقوم فيه بدور صمام الأمان لكبح جماح ارتفاع الأسعار بطرح سلع تموينية مخفضة للشعب.. وفي نفس الوقت الذي يتبرع بمليار جنيه لصندوق تحيا مصر.. وفي ذات الوقت الذي يشتري فيه أحدث الأسلحة من مختلف دول العالم, ولعل أشهرها مقاتلات الرافال وحاملتي الطائرات الفرنسيتين, والطائرات المقاتلة الروسية, فيتقدم تصنيفه وترتيبه سنويا عالميا كأقوي قوات عسكرية. فهل يمكن ان يسمي مثل هذا الجيش بجيش المكرونة, إنهم حقا خرفان, وجيشنا جيش يستحق أن يفتخر به اي مواطن يحب بلده, ويكفيه فخرا انه أنقذ مصر من هاوية الوقوع في فخ التقسيم والاقتتال الداخلي فيما يسمي بالربيع(العبري) والشرق الأوسط الجديد مثلما سقطت فيه للأسف كل من العراق وسوريا وليبيا والسودان وغيرهم.