أعلنت الرئاسة الروسية أمس أن الرئيس فلاديمير بوتين سيقلد اليوم في الكرملين اوسمة لعسكريين روس شاركوا في العمليات في سوريا وعادوا إلي بلادهم بعد سحب الجزء الاكبر من القوات الروسية من سوريا. يأتي هذا في الوقت الذي شكلت فيه واشنطن في عملية الانسحاب فيما اعلنت دمشق أن قرار المغادرة كان مشتركا ولم يكن مفاجأة. ودعا اكثر من700 جندي وضابط من القوات الروسية للمشاركة في حفل سينظم اليوم علي ما اوضح الكرملين في بيان. ونظم استقبالا حاشدا في روسيا لطلائع الطيارين والطائرات الروسية العائدة من سوريا. جاء ذلك فيما قال متحدث باسم التحالف الأمريكي الذي يقاتل تنظيم داعش الإرهابي في سوريا إن التحالف لاحظ مغادرة بعض الطائرات الحربية والجنود الروس سوريا منذ أعلنت موسكو انسحاب معظم قواتها من هناك لكنه أوضح أن القوة القتالية الروسية لم يطرأ عليها تغيير يذكر وتشارك في بعض العمليات. وأبلغ الكولونيل ستيف وارين وزارة الدفاع الأمريكية( البنتاجون) في إفادة عبر دائرة تلفزيونية من العراق أن التحالف شاهد مغادرة ما يتراوح بين ثماني وعشر طائرات روسية وأن عددا من الوحدات الأرضية الصغيرة قرب المطار تجهز للعودة لبلادها. وقال إن طائرات روسية شاركت في الوقت نفسه في طلعات منذ إعلان الانسحاب لكنها لم تشن ضربات جوية. وأضاف أن وحدات مدفعية روسية تساعد القوات السورية في مهاجمة داعش عند تدمر لا تزال في مواقعها. من جانبه, قال بشار الجعفري رئيس وفد الحكومة السورية في محادثات السلام الجارية في جنيف إن انسحاب القوات الروسية من سوريا لم يكن مفاجأة. وبعد أكثر من خمسة أشهر من بدء الضربات الجوية الروسية دعما للرئيس السوري بشار الأسد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين أن معظم القوات الروسية ستغادر سوريا ووفقا لحسابات رويترز فقد غادر البلاد بالفعل نحو نصف القوات. وقال الجعفري للصحفيين بعد اجتماع في الأممالمتحدة أمس إن الانسحاب الروسي الجزئي من سوريا كان قرارا مشتركا اتخذه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد وبالتالي لم يشكل مفاجأة. وأضاف أن المشاركة العسكرية الروسية أمر سيخضع لمراجعة دائمة من كلا البلدين.