اعلن رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس امس ان فرنسا ستدعو الجمعة خلال القمة بين الاتحاد الاوروبي وتركيا في بروكسل الي قيام تعاون فاعل مع انقرة بشأن استقبال اللاجئين, موضحا في الوقت نفسه انه لا يمكن القبول باي ابتزاز. يجب ايضا الا يؤدي هذا التعاون الي التزام اضافي من قبل فرنسا, مضيفا ان بلاده ستنفذ ما وعدت به باستقبال ثلاثين الف لاجئ لا اكثر ولا اقل, في اطار البرنامج الاوروبي الخاص بهذا الامر. واتهمت جمهورية تشيكيا تركيا امس بابتزاز الاتحاد الاوروبي من خلال مطالبته بمزيد من الاموال لوقف تدفق اللاجئين والمهاجرين علي اليونان. وبموجب اتفاق تم التوصل اليه في نوفمبر, فقد تعهد الاتحاد الاوروبي بتقديم ثلاثة مليارات يورو(3,3 مليار دولار) لمساعدة اللاجئين الذين تستقبلهم تركيا مقابل تعاون انقرة في معالجة اسوأ ازمة لاجئين تواجهها اوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. الا ان رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز قال الاسبوع الماضي ان انقرة تطالب بثلاثة مليارات يورو اخري. وقبل يومين من قمة جديدة بين الاتحاد الاوروبي وتركيا, هددت قبرص بعرقلة مشروع الاتفاق بين الدول ال28 وانقرة في محاولة لوقف تدفق اللاجئين الذي اثار توترا علي الحدود بين اليونان ومقدونيا. وخلال زيارته الي نيقوسيا, اصطدم رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك بتحفظات قوية من السلطات القبرصية حيال اتفاق المباديء الذي تم التوصل اليه الاسبوع الماضي بين الاوروبيين والاتراك. واكد الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس اثر لقائه توسك في نيقوسيا ان بلاده لا تعتزم الموافقة علي مشروع الاتفاق بين الاتحاد الاوروبي وتركيا حول الهجرة في غياب تنازلات من تركيا تجاه الجزيرة.