حاول الساسة الاسرائيليون طوال السنوات الماضية تصوير جيش الاحتلال الاسرائيلي علي أنه الأكثر كفاءة وأخلاقية من بين جيوش العالم بنفس القدر الذي سعوا فيه إلي ترسيخ فكرة أنهم شعب الله المختار إلا أن الفضائح الأخلاقية التي تلاحق هذا الجيش تؤكد أنه في طريقه الي الانهيار بعد تهاوي مزاعم قادته ومسئوليه. فقد تبوأ جيش الاحتلال الاسرائيلي المرتبة الأولي بين جيوش العالم في جرائم الاغتصاب والتحرش بمجنداته اللاتي يتعرضن لحالات اغتصاب وتحرش يومية علي أيدي كبار جنرالاته داخل كتائب الجيش وكذلك مجندوه الذين اتهموا بالشذوذ, كما احتل بحسب صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية المرتبة التاسعة بين جيوش العالم في الشذوذ الجنسي وزواج المثليين, وتفتخر اسرائيل دائما بأن يتكون جيشها من نسبة كبيرة من المثليين. وكثيرا ما تتقدم المجندات بشكاوي ضد الجنرالات الذين يستبيحون اعراضهن تحت سمع وبصر الجنود وكان آخرها اتهام احدي المجندات للجنرال الاسرائيلي الشهير أوفيك بوخريس باغتصابها, وهو الأمر الذي تسبب في بلبلة بين العسكريين الإسرائيليين خاصة وانها اكدت انها تعرضت لتلك الجريمة البشعة5 مرات في وقت نفي فيه الجنرال الواقعة زاعما أنها أكذوبة تستهدف الاطاحة به. ويعرف الجنرال بوخريس بأنه صاحب ملحمة بطولية في جيش الاحتلال الاسرائيلي ومرشح بقوة لتولي رئاسة هيئة الاركان الا ان تلك الفضيحة فد تحول دون وصوله الي هذا المنصب الحساس. وعادة ما تحدث جرائم الاغتصاب الجماعي للمجندات داخل مؤسسات ووحدات النخبة في جيش الاحتلال كوحدة جفعاتي التي شاركت في الاعتداءات الأخيرة علي غزة وكذلك وحدة المخابرات وهي وحدة تضم ابرز القادة والمسئولين رفيعي المستوي والذين اتهموا اكثر من مرة بارتكاب جرائم اغتصاب وتحرش بحق المجندات يعاقب عليها القانون الا ان اسرائيل تغض الطرف عنها وهو الأمر الذي دفع بعض المسئولين الي وصف جيش الاحتلال الاسرائيلي بأنه بيت للدعارة. ولم يكتف الجنرالات بالتحرش الجسدي بالمجندات والمجندين احيانا بل يستسيغون الكلمات الاباحية والخادشة للحياء في حديثهم مع المجندات الذين تقدموا بعشرات الشكاوي الي الشرطة العسكرية لاتهام كبار جنرالات جيش الاحتلال بالتحرش الجسدي واللفظي وتصويرهن في غرف تبديل الملابس وابتزازهن بالصور التي عادة ما ينشرونها علي صفحات الانترنت. وتفوق جيش الاحتلال الاسرائيلي علي غيره من جيوش العالم ليس فقط في الفضائح الجنسية بل ايضا في فضائح الفساد المالي التي طالت رأس الهرم في اسرائيل بنيامين نتنياهو. وتسببت تلك الفضائح ما بين الجنسية والمالية في ايصال عدد كبير من جنود الاحتلال الي مرحلة الاكتئاب والمرض النفسي الذي ادي بهم الي الجنون وهو ما دفع عدد كبير منهم الي الانتحار هروبا من هذا الواقع المرير.