في موكب جنائزي مهيب شيع الآلاف من أهالي قرية حطيبة التابعة للزعفران بكفر الشيخ جثمان الشهيد حامد محمد حامد عياد الضابط بالقوات المسلحة الذي استشهد أمس الأول في عملية إرهابية بالشيخ زويد بالعريش بشمال سيناء عندما انفجرت عبوة ناسفة في موكبه أسفرت عن استشهاده وإصابة2 آخرين من المجندين تقدم الجنازة اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ واللواء حمدي الحشاش رئيس مدينة الحامول والعميد محمد السعيد المستشار العسكري للمحافظة والعميد شعبان مبروك مفتش فرقة الحامول والعقيد حسام نبيه نائب مأمور مركز شرطة الحامول وعدد كبير من ضباط القوات المسلحة وردد المشيعون هتافات معادية للإرهاب منها لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله, لا إله إلا الله الإرهاب عدو الله, يا شهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح, اطمئن يا شهيد حقك مش ممكن هيضيع وتحيا مصر.. تحيا مصر وغيرها من الهتافات. وقال عم الشهيد المهندس إبراهيم عياد: الحمد لله ابن اخويا كان صاحب أخلاق طيبة وبارا بوالديه وأقاربه ومحبا لأصدقائه والناس عموما ولم تأت لنا أي شكوي منه وحاولت معاه كتير عشان ننقله من سيناء إلا أنه رفض وقال لي يا عمي دي حرب هسيب مكاني لمين أنا أولي بمكاني يعني ربنا يختار لي المكانة دي وأنا اهرب واختار الدنيا.. أنا مش جبان أنا عارف أني هبقي شهيد و دي فرصة اني أفضل اجاهد في شغلي لحد ما ربنا يأمر يا عمي دي دنيا فانيه, ويضيف عم الشهيد الأكبر محمد طه عياد بالمعاش: هذه الأيام عارف انه مشروع شهيد لكن ابن اخويا كان جريئا جدا وراجل لان إحنا كلنا كنا خايفين عليه وهو مش خايف وأبوه برده مكنش خايف وقال لنا متحاولوش تنقلوه لأنه مش عايز وإحنا مستعدين لشهادته وقلت له خليك دايما علي طاعة مع الله ورغم صدمتنا الشديدة إلا اننا فخورون به. وبصعوبة شديدة قال والد الشهيد الحاج محمد حامد عياد55 سنة ويعمل مهندسا بمديرية الإسكان بكفر الشيخ: ابني كان شجاعا ربنا يرحمه ولما راح العريش قلت له نشوف حد من أعمامك ينقلك قال لي يا بابا أنا مش جبان والأعمار بيد الله وانا دايما أصلي والحمد لله قريب من ربنا فاقتنعت بكلامه وأوصيته أن يكون دائما علي وضوء حتي مطالبا المسئولين بالدولة ببذل أقصي جهد لانهاء الأوضاع في سيناء والقضاء علي الإرهاب الذي يحصد الأرواح من خيرة أبناء الوطن. وأضاف الأب المكلوم: أبلغني أحد الضباط علي استحياء بخبر استشهاد ابني فقلت له أنا مؤمن بقضاء الله وقدره وكنت علي يقين أن ابني سيأتيني شهيدا وانتظر ذلك كل يوم وربنا يتقبله عنده من الشهداء. ويقول العميد صالح المتولي خال الشهيد إن آخر مكالمة كانت معه منذ أيام وبعد سؤاله والاطمئنان عليه قال لي أنا بطل يا خال وما تخافش عليا ومش محتاج اتنقل من مكاني واصفا الارهابيين بالمجرمين و إن كلمة تكفيريين قليلة عليهم فليس لهم دين ولا ملة. أما محسن صالح خال الشهيد الأصغر فقال إنه كان يتسم بالشجاعة والأدب وصاحب واجب لأنه تربية ريفية مطيع لوالديه ومتفوق في دراسته وكان مبتسما دائما وكان يرفض نقله من سيناء...من جانبه قال اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ إن الإرهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة رغم استشهاد بعض أبنائنا من الجيش والشرطة إلا أن الحقيقة واضحة وهي أن النصر قادم لا محالة وسيسجل التاريخ أن أبناء القوات المسلحة والشرطة تقدموا الصفوف واستشهدوا فداء لمصر وشعبها العظيم وان الحفاظ علي الدولة وتماسكها أفضل ألف مرة من الحياة بلا كرامة ونموت جميعا وتحيا مصر.