دمشق وكالات الانباء: توقف القتال في معظم أنحاء سوريا وتوقفت الغارات الجوية الروسية أمس مع صمود اتفاق لوقف الأعمال القتالية في يومه الأول والذي وصفته الأممالمتحدة بأنه أفضل أمل لتحقيق السلام بعد حرب دامت خمس سنوات. وتقضي الخطة الأمريكية الروسية التي قبلتها حكومة الرئيس السوري بشار الأسد والكثير من خصومه بأن يتوقف القتال حتي يتسني وصول المساعدات للمدنيين وبدء المحادثات لإنهاء الحرب التي قتلت أكثر من250 ألف شخص وشردت11 مليونا. من ناحية أخري رحب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري, في اتصال هاتفي أمس بدخول وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ. وذكرت قناة روسيا اليوم أن وزارة الخارجية الروسية أفادت بأن الطرفين واصلا بحث حيثيات التطبيق الكامل لنظام وقف الأعمال القتالية في البلاد, بما في ذلك سبل تعزيز التنسيق العسكري بين روسيا والولايات المتحدة بهذا الشأن. وجاء في بيان الوزارة أن لافروف وكيري تناولا أفق استئناف العملية التفاوضية السورية من أجل التسوية السياسية للأزمة بمساعدة المجموعة الدولية لدعم سوريا, مشيرين في هذا السياق إلي أهمية التعاون الوثيق بين روسيا والولايات المتحدة كرئيستين للمجموعة. وقالت روسيا التي أعلنت عزمها مواصلة غاراتها علي مناطق خاضعة لسيطرة الارهابيين والتي لا يغطيها اتفاق وقف القتال إنها ستعلق كل طلعاتها الجوية فوق سوريا في اليوم الأول لضمان عدم قصف أي أهداف بطريق الخطأ. وتحدث مسلحون من المعارضة عما وصفوه بانتهاكات متقطعة من جانب القوات الحكومية لاتفاق وقف القتال وحذر قائد ميداني من أن هذه الانتهاكات يمكن أن تؤدي إلي انهيار الاتفاق. ونفي مصدر من الجيش السوري انتهاك القوات الحكومية للاتفاق. وقال ستافان دي ميستورا مبعوث الأممالمتحدةلسوريا فلنبتهل لنجاحها لأن هذه بصراحة أفضل فرصة يمكن أن نتخيل حصول الشعب السوري عليها خلال السنوات الخمس الأخيرة كي يري شيئا أفضل ونتعشم أن يكون شيئا له صلة بالسلام.