سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصرع120 من قوات النظام و فصائل المعارضة السورية في اشتباكات بحلب والجولة الثانية من محادثات السلام25 فبراير الحالي الأمم المتحدة:20 ألفا من اللاجئين يتدفقون علي الحدود التركية.. وأنقرة تغلق الحدود
لقي أكثر من120 مقاتلا يتوزعون مناصفة بين قوات النظام السوري والفصائل المقاتلة المعارضة خلال تجدد الاشتباكات بين الطرفين أمس داخل بلدة رتيان الواقعة في ريف حلب الشمالي, وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن اكثر من120 قتيلا يتوزعون مناصفة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة قضوا الجمعة إثر تجدد الاشتباكات بين الطرفين مؤكدا أن مقاتلي الفصائل تمكنوا من استعادة السيطرة علي اكثر من نصف مساحة البلدة بعدما كانت قوات النظام سيطرت بالكامل عليها صباح أمس. من ناحية اخري اعلنت الاممالمتحدة ان نحو عشرين الف نازح سوري تجمعوا عند الحدود مع تركيا جراء العمليات العسكرية المستمرة في محافظة حلب, وفق ما افادت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشئون الانسانية ليندا توم وكالة فرانس برس. وقالت توم التقديرات تتحدث عن نحو عشرين الف شخص تجمعوا عند معبر باب السلامة الحدودي ونحو خمسة الي عشرة الاف اخرين نزحوا الي مدينة اعزاز المجاورة جراء العمليات العسكرية المستمرة قرب حلب في شمال سوريا. كما اشارت الي تقديرات بنزوح عشرة آلاف آخرين الي مدينة عفرين التي يسيطر عليها مقاتلون اكراد في محافظة حلب, لافتة الي خطة حاليا لتوسيع مخيم وحيد يستقبل نازحين موجود في المنطقة. وعطلت المعارك المستمرة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة في ريف حلب الشمالي وفق توم, طرق امدادات ومساعدات رئيسية من الحدود التركية. وأوضحت توم أن المنظمات الانسانية تستجيب لحاجات هؤلاء النازحين, لكن النزاع العسكري المستمر يجعل إمكانية الوصول الي السكان اكثر صعوبة. وبدأت قوات النظام السوري بغطاء جوي روسي هجوما واسعا الاثنين في ريف حلب الشمالي وتمكنت من السيطرة علي بلدات عدة وقطعت طريق إمداد رئيسي لمقاتلي المعارضة يربط مدينة حلب بالريف الشمالي حتي تركيا. ودفعت الاشتباكات والقصف الكثيف منذ الاثنين الآلاف من سكان المنطقة إلي الفرار. واتهمت تركيا التي تستضيف نحو2.5 مليون لاجئ سوري حلفاء النظام السوري بالمشاركة في جرائم الحرب ايضا, في إشارة إلي روسيا. وفي موسكو, صرح نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف أمس بأن روسيا لا تستبعد احتمال زيارة ممثلين عن الحكومة السورية ووفود للمعارضة موسكو; لبحث كيفية تسوية مسألة استئناف المفاوضات السورية- السورية في جنيف في أسرع وقت. وجاء تصريح بوجدانوف- الذي أوردته وكالة أنباء( سبوتنيك) الروسية- ردا علي سؤال ما إذا كان من المتوقع أن يزور وزير الخارجية السوري وليد المعلم وأعضاء في المعارضة السورية موسكو من أجل إجراء مباحثات بشأن الوضع في سوريا.. وقال إن روسيا علي اتصال مستمر, إن لم يكن يوميا, بالحكومة السورية ومختلف فصائل المعارضة. كما تطرق نائب وزير الخارجية الروسي إلي موضوع الاجتماع الوزاري المرتقب لمجموعة دعم سوريا في مدينة( ميونيخ) الألمانية في11 فبراير الجاري, فقال إن هذا اللقاء سيجري تحت رئاسة روسيا والولايات المتحدة وهيئة الأممالمتحدة وبمشاركة لاعبين دوليين آخرين مؤثرين علي تطورات الأوضاع في سوريا وحولها. واستبعد بوجدانوف في الوقت ذاته حضور أي ممثلين عن المعارضة السورية لهذا الاجتماع نظرا لإطاره الخارجي, مشيرا إلي أنه لا مجال لوقف إطلاق النار ومكافحة الإرهاب في سوريا بدون مشاركة الأكراد في المفاوضات, لافتا إلي أن هذا الموضوع سيطرح في لقاء ميونيخ أيضا. وعلي صعيد آخر, نفت روسيا الادعاءات بتخليها عن الجهود السياسية لحل الأزمة في سوريا, حيث قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أمس لا يمكننا أن نتفق مع هذا الرأي, فروسيا تستمر في بذل جهودها لحل الوضع في سوريا بالطرق السلمية السياسية. وتقدم روسيا إبان ذلك الدعم للقيادة الشرعية في سوريا في مجال مكافحة الإرهاب, وتبذل في الوقت نفسه جهودا علي المسار السياسي الدبلوماسي.