تسرب من التعليم في مرحلة مبكرة بسبب تفكك أسرته التي تقيم بمنطقة المطرية وعهد به والده إلي أحد النجارين كي يعلمه مهنه يكسب منها ويعتمد عليها في فتح بيت في المستقبل. . ولكن طرده صاحب العمل أكثر من مرة لعدم رغبته في التعلم و استجابته للنصائح التي يسديها إليه وهروبه المتكرر دائما. لم يعبأ السيد عبد العال بعد أن اشتهر وسط أقرانه ب وليد أبو دومة بفشله في التعليم وفي تعلم حرفة يكتسب منها رزقه وتمرد علي الجميع حيث رافق أصدقاء السوء وتعلم منهم تعاطي المواد المخدرة والنصب وضرب بعرض الحائط كل نصائح والديه وإخوته واستنزفهم مالا وجهدا من أجل تقويمه و ردعه ولكن دون جدوي. استقر بالشاب المطاف كسائق توك توك بمنطقة المطرية وكان قد تجاوز وقتها عقده الثالث وخلال قيامه بتوصيل أحد الركاب ويدعي عاطف الذي تلقي اتصال كشف لأبو دومة عن بحبوحة عيش وثراء الزبون فتجاذب معه طرف الحديث عن الاستقامة والأمانة وغيابهما في هذا الزمان حتي راق للأخير له شخصية سائق التوك توك. أخذ أبو دومة يعول علي ما دار بينهما من حوار وراح يتتبع خط سير المجني عليه وعرف مكان منزله والطابق الذي يسكن فيه وافتعل معه مقابلات تبدو عفوية وصدفة حتي تتوطد العلاقة بينهما إلا أن عاطف لم يجد مبررا لتوطيد العلاقة فقرر الجاني أن يقتحم عليه مسكنه واختلق قصة تمكنه من زيارة المجني عليه في بيته وادعي ان أحد اقاربه المجني عليه اقترض منه أموال ويريد استردادها.. وما أن فتح له الباب واخبره بسبب مجيئه حتي نشب بينهما شجار فدفعه الجاني داخل الشقة وقام بخنقه بكوفية أدت إلي موته كي تكشف التحريات هوية الجاني. كان اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة قد تلقي إخطارا من اللواء هشام العراقي مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة يفيد اكتشاف أحد المواطنين جثة عاطف محمود59 سنة طبيب ومقيم بمنطقة المطرية0 بالانتقال والفحص عثر علي جثة المجني عليه مسجاة علي وجهها بالصالة خلف باب الشقة مرتديا ملابسه كاملة وبه إصابات عبارة عن آثار خنق حول الرقبة و بروز جزء من اللسان وتبين اختفاء3 هواتف محمولة وحقيبة يد بها متعلقاته الشخصية وتبين سلامة جميع منافذ الشقة وانتقلت الأجهزة الفنية إلي مكان الحادث لجمع التحريات. تم وضع خطة بحث هادفة أهم بنودها سماع أقوال الشهود تفصيليا وفحص علاقات المجني عليه وخلافاته وما قد يرقي منها لأن يكون دافعا لارتكاب الجريمة والمترددين علي العقار محل الحادث وإجراء التحريات بمنطقة الحادث وصولا لشهود رؤية وحصر وفحص العناصر الخطرة المشهور عنهم ارتكاب الحوادث. وتبين من التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة السيد عبدالعال السيد وشهرته وليد أبو دومة32 سنة سائق توك توك ومقيم بالمطرية و مسجل خطر فرض سيطرة وسبق اتهامه في15 قضية آخرها سرقة بالإكراه. عقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة تمكن ضباط وحدة مباحث القسم من ضبطه وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة وأضاف بأنه نظرا لمروره بضائقة مالية ولعلمه بأن المجني عليه مقيم بمفرده توجه إليه بحجة وجود مديونية له عند أحد أقارب المجني عليه ويدعي جاسر وما أن قام المجني عليه بفتح الباب له طالبه برد المديونية وقيمتها ألف جنيه فنشبت بينهما مشادة كلامية قام علي أثرها بدفعه للداخل حتي سقط علي الأرض وخنقه بكوفية كان يرتديها المجني عليه واستولي علي حقيبة اليد الخاصة به وبداخلها متعلقاته الشخصية ومبلغ مالي40 جنيها و3 هواتف محمولة وساعة يد وتم بإرشاده ضبط جميع المسروقات. تم تحرير محضر بالواقعة وإحالته إلي النيابة التي تولت التحقيق.