أعلنت الحكومة أمس إطلاق شركة تنمية الريف المصري الجديد برئاسة الدكتور أحمد الصياد, للقيام بأعمالها كمطور رئيسي لمشروع استصلاح1.5 مليون فدان لتوسيع الحيز العمراني المصري, وبرأسمال مصدر8 مليارات جنيه وبمساهمة كل من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة, والهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية, ووزارة المالية. وشدد المهندس شريف إسماعيل, رئيس مجلس الوزراء, خلال حضوره الاجتماع الأول للجمعية التأسيسية للشركة علي أهمية قيامها علي أسس اقتصادية دون تحميل أي أعباء علي الموازنة العامة للدولة خاصة أن عوامل النجاح للشركة كثيرة ومتعددة, وأن مجلس الإدارة يضم عددا من الشخصيات البارزة من ذوي الخبرات القادرة علي تحقيق الأهداف المرجوة والمحددة للشركة بما لديها من رؤية تجعلها قادرة علي تحقيق النجاح. وأوضح رئيس مجلس الوزراء خلال الاجتماع الذي حضره وزيرا التخطيط والإسكان ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع التفاصيل الدقيقة لتنفيذ مشروع المليون ونصف المليون فدان, مؤكدا أن مجلس الإدارة سيلقي كل الدعم من جميع الجهات المعنية لضمان نجاح هذا المشروع. ودعا شريف إلي ضرورة دفع عجلة التنمية من وراء هذا المشروع الجاد, وظهور نتائج ملموسة لهذه الشركة في القريب العاجل وتوفير فرص عمل حقيقية للشباب وزيادة رقعة الأراضي التي يتم استصلاحها. وأضاف أن الحكومة تؤكد دور القطاع الخاص في دعم مسيرة التنمية في البلاد, لتحقيق طفرة اقتصادية حقيقية يشعر بها المواطن البسيط. ووجه رئيس مجلس الوزراء بضرورة وضع الإطار القانوني الصحيح للحفاظ علي ملكية الأراضي الخاصة بالمشروع, وأن يحظي التصنيع الزراعي باهتمام كبير بالمشروع, وطالب بضرورة أن تضع الشركة الضوابط اللازمة في مجال الري لاستغلال مياه الآبار وأن تقوم أيضا بدور المنظم في هذا الشأن. وخلال اللقاء أعلنت الجمعية التأسيسية عن انطلاق أعمال الشركة والتي تهدف إلي خلق آفاق جديدة للتنمية المستدامة, من خلال إنشاء مجتمعات تتكامل مع المقومات الاقتصادية للبيئة المحيطة, وتعمل علي تعظيم العائد الاقتصادي من المياه المستخدمة.