أصدر المجلس الأعلي للقوات المسلحة بيانه الخامس حول الظروف الطارئة التي تمر بها البلاد وقيام القوات المسلحة بحماية أبناء الشعب الشرفاء الذين قاموا بالمطالبة بحقوقهم المشروعة. وقال البيان بعون الله وتوفيقه أصبح المناخ مهيأ لتيسير سبل الديمقراطية من خلال صدور إعلان دستوري يضمن تعديلات دستورية وتشريعية تحقيق المطالب المشروعة التي عبر عنها الشعب لتهيئة المناخ الديمقراطي الحقيقي إلا أنه نلاحظ قيام بعض القطاعات في الدولة بتنظيم وقفات رغم عودة الحياة الطبيعية في ظروف من المفترض أن تتكاتف فيها جميع فئات وقطاعات الشعب لمؤازرة هذا التحرك الايجابي ودعم جهود المجلس الأعلي للقوات المسلحة لتحقيق جميع طموحات وتطلعات المواطنين. والمصريون الشرفاء يرون أن هذه الوقفات في هذا الوقت الحرج تؤدي الي آثار سلبية تتمثل في أولا: الإضرار بأمن البلاد لما تحدثه من إرباك في جميع مؤسسات ومرافق الدولة. ثانيا: التأثير السلبي علي القدرة في توفير متطلبات الحياة للمواطنين. ثالثا: إرباك وتعطيل عجلة الانتاج والعمل في قطاعات من الدولة وتعطيل مصالح المواطنين والتأثير السلبي علي الاقتصاد القومي وتهيئة المناخ لعناصر غير مسئولة للقيام بأعمال غير مشروعة والأمر الذي يتطلب من جميع المواطنين الشرفاء تضافر جميع الجهود للوصول بالوطن الي بر الأمان يؤثر علي عجلة الانتاج وتقدمها والمجلس الأعلي يؤكد أنه في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار للوطن والمواطنين وضمان استمرار عجلة الانتاج لجميع مؤسسات الدولة ويهيب بالمواطنين والنقابات المهنة والعمالية القيام بدورها علي الوجه الاكمل كل في موقعه مع تقدير القوات المسلحة لما تحمله المواطنون لفترات طويلة وتأمل القوات المسلحة من جميع المواطنين تهيئة المناخ المناسب لإدارة شئون البلاد في هذه الفترة الحرجة الي أن يتم تسليمها الي السلطة المدنية الشرعية والمنتخبة من الشعب لتتولي مسئوليتها لاستكمال مسيرة الديمقراطية والتنمية.