فيما تعد مفاجأة من العيار الثقيل كشفت وسائل إعلام روسية أمس تفاصيل جديدة ومثيرة حول حادث سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء , حيث ذكرت أن التعاون الاستخباراتي بين الجانبين المصري والروسي كشف أن الإرهابي الذي قام بزرع القنبلة علي متن الطائرة هرب إلي تركيا, وذلك وفقا لأجهزة الأمن الروسية التي تمكنت من تحديد أسماء مدبري الحادث. فقد نشرت صحيفة إزفستيا الروسية أن رجال الأمن الروس حددوا أسماء6 أشخاص يعتقد أنهم وراء تفجير الطائرةA-321 التي كانت تقل علي متنها السياح الروس خلال رحلتها الأخيرة من مصر إلي روسيا فوق شبه جزيرة سيناء في31 أكتوبر الماضي. فيما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية أن التحقيق كشف أن القنبلة التي فجرت الطائرة وضعها عامل شحن في مطار شرم الشيخ في المكان المخصص للأمتعة بالطائرة, ثم غادر المطار ولم يعد إليه مرة أخري بعدما أنهي مهمته الإرهابية, وهرب إلي الخارج. ورجح التحقيق أن يكون المجرم غادر مصر إلي تركيا, حيث شوهد هناك مؤخرا. وفي نفس السياق, أعلنت وسائل إعلام تركية أن الرجل الذي ادعي أنه شارك في قتل قائد طائرة سو-24 الروسية, شوهد في إسطنبول أيضا, بينما ذكرت صحيفة حرييت التركية في عددها أمس أن المواطن التركي ألبارسلان تشيليك الذي أعلن في وقت سابق تورطه في قتل قائد الطائرة الروسية من طراز سو-24 التي هاجمها الطيران الحربي التركي فوق أراضي سوريا في الخريف الماضي, شوهد في إسطنبول الأربعاء الماضي خلال مشاركته في تشييع جنازة المدعو إبراهيم كوتشوك الذي لقي مصرعه في سوريا. ونقلت الصحيفة عن تشيليك قوله إنه موجود هنا وهناك ويعتزم التوجه إلي سوريا من جديد. ومن جانبه, أكد الباحث المصري في جامعة نيجني نوفجورود عمرو الديب لسبوتنيك أنه إذا صحت المعلومات التي تناولتها وسائل إعلام روسية كبيرة مثل لايف نيوز, وإزفستيا, حول إيواء تركيا للإرهابيين, سيكون لها تداعيات خطيرة, وستسبب فضيحة عالمية مدوية لتركيا, مشيرا إلي أن إيواء الشخص المتورط في زرع قنبلة علي متن الطائرة الروسية يحمل أنقرة المسئولية المباشرة عن تفجير الطائرة. وأوضح الديب أن هذا سيكون له آثاره السلبية جدا علي العلاقات الروسية- التركية السيئة في الأساس, وقد يؤدي إلي تصعيد خطير من الجانب الروسي تجاه تركيا, كما سيترتب عليه أن تقوم مصر باتخاذ خطوات دبلوماسية وقضائية لتعويض ما لحق باقتصادها من أضرار كبيرة, وما لحق بسمعة الأمن المصري بسبب وقوع هذا الحادث فوق أراضيها.