هاجم مقاتلو حركة الشباب المتشددة قاعدة عسكرية في الصومال ودخلوا بلدة قريبة من القاعدة ومن الحدود مع كينيا أمس. وقالت الحركة إن مسلحيها قتلوا عشرات الجنود الكينيين في قوة الاتحاد الإفريقي التي تدعم القوات الحكومية الصومالية خلال هجومهم. وقال مسئولون عسكريون صوماليون وكينيون إن المقاتلين سيطروا علي قاعدة عسكرية صومالية علي مقربة من بلدة سيل كادو التي تبعد550 كيلومترا غربي مقديشو في منطقة قرب الحدود مع كينيا. وقال متحدث باسم قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي إن المعركة لاستعادة القاعدة ما زالت جارية. وقالت حركة الشباب إنها قتلت أكثر من60 جنديا كينيا من قوة الاتحاد. وذكرت وزارة الدفاع الكينية أن خسائر بشرية وقعت في صفوف الجانبين لكن الأعداد غير مؤكدة. وقال المتحدث باسم قوات الاتحاد الأفريقي إن عدد القتلي الذي أعلنته حركة الشباب مبالغ فيه لكنه لم يذكر رقما, ولم يتسن الحصول علي أرقام من مصدر مستقل. وقال بول نجوجونا المتحدث باسم قوة الاتحاد الإفريقي القتال مستمر, وقال صاحب متجر في بلدة سيل كادو إن الجنود من قوة الاتحاد الإفريقي غادروا البلدة علي ما يبدو مشيرا إلي أن المقاتلين ينتشرون في الشوارع. وأضاف لرويترز نري الشباب في كل زاوية من البلدة مشيرا إلي أن بعض السكان فروا وقالت حركة الشباب المتحالفة مع تنظيم القاعدة إن مقاتليها سيطروا علي القاعدة العسكرية بعد أن دمر تفجير انتحاري بوابتها وقد باتت تسيطر علي البلدة بعد أن استولت علي نحو30 شاحنة ومدرعة. وقال الشيخ عبد العزيز أبو مصعب المتحدث العسكري لحركة الشباب لرويترز إن مسلحيها قتلوا أكثر من60 جنديا كينيا يخدمون في قوة الاتحاد الإفريقي في حين فر جنود آخرون. واعتادت الحركة المبالغة في عدد القتلي الذين يسقطون في هجماتها بينما يهون المسئولون الكينيون منها. وقال متحدث باسم قوات الدفاع الكينية إن مقاتلي الشباب اقتحموا معسكرا للجيش الوطني الصومالي وقد شنت قوات الاتحاد الإفريقي هجوما مضادا. وقال الكولونيل ديفيد أوبونيو في بيان عدد الضحايا من الجانبين غير معروف وأكد مسئول عسكري صومالي كبير أن حركة الشباب قد سيطرت علي القاعدة العسكرية. وقال الكولونيل فرح سورو المتمركز علي بعد نحو100 كيلومتر عن بلدة سيل كادو لرويترز خرجت قوات الاتحاد الإفريقي من البلدة والقاعدة لأسباب استراتيجية وتخوض قوات الاتحاد التي تضم جنودا من عدة دول أفريقية وقوامها22 ألف فرد قتالا ضد حركة الشباب الصومالية منذ نحو عقد.