تسببت التسريبات التي انفردت بها الأهرام المسائي في عددها الصادر أمس والخاصة بكيفية تعيين الحكام للمباريات في الدروي الممتاز لكرة القدم في حالة من الغليان داخل مقر اتحاد الكرة لاسيما وأنها جاءت في نفس يوم اجتماع المجلس الأمر الذي ترتب عليه اتخاذ العديد من القرارات الحاسمة في مقدمتها إقالة وجيه أحمد من منصب رئيس لجنة الحكام وإعادته مرة أخري كعضو في اللجنة وتعيين أحمد الشناوي الحكم الدولي السابق رئيسا للجنة في محاولة لاحتواء الأزمات المتتالية. بينما تم استبعاد جمال الغندور رئيس اللجنة الأسبق والذي كان مرشحا بقوة لهذا المنصب بعد الخلاف الشديد الذي شهده اجتماع المجلس بين الأعضاء مما ترتب عليه اختيار الشناوي في اللحظات الأخيرة إلا أن هناك محاولات مضنية من جانب معظم أعضاء الجبلاية للتخلص من ثروت سويلم المدير التنفيذي لاتحاد الكرة وإبعاده عن منصبه بشكل سلمي خاصة أن المجلس فشل في إبعاده عن الجبلاية خلال الأيام الماضية.. ورغم تعيين الشناوي إلا أنه لم يوافق بشكل نهائي علي قبول المهمة ولديه العديد من الملاحظات المهمة للاستمرار في موقعه وقد يعتذر لكن حسم الأمر تم تأجيله إلي اليوم لحين عقد جلسة مع جمال علام رئيس اتحاد الكرة. وحاول أعضاء اتحاد الكرة استغلال أزمة التسريبات التي ذكر محمود الشامي عضو مجلس الإدارة أن أبرز أطرافها سويلم في الإطاحة به خارج اتحاد الكرة بعد أن هددهم الأخير بكشف المستور وتقديم استجوابات داخل مجلس الشعب في العديد من الأمور التي تخص اتحاد الكرة خاصة أنه لديه الكثير من الأوراق والمستندات التي تدين رجال اتحاد الكرة بداية من خطابات الفيفا المزورة قبل عامين من الآن وأخيرا أزمة فضيحة مباراة السنغال خلال معسكر الإمارات في شهر أكتوبر الماضي. تأجيل قبول استقالة عصام عبد الفتاح فضل مجلس إدارة اتحاد الكرة تأجيل قبول استقالةعصام عبد الفتاح عضو المجلس الذي تقدم باستقالته من منصبه خلال اجتماع المجلس الذي عقد أمس وذلك بعد توليه رئاسة لجنة الحكام بالاتحاد الإماراتي حتي يرفع الحرج عن أعضاء المجلس وسط مطالبات العديد له بتقديم استقالته. إلا أن أعضاء المجلس فاجأوا عبد الفتاح برفض الاستقالة مع تكليف الشئون القانونية بمراجعة اللوائح علي أن يتم الإبقاء عليه بالمجلس في حال عدم مخالفة اللوائح فيما يخص توليه مسئولية الإشراف علي لجنة الحكام بالإمارات والاستمرار كعضو في اتحاد الكرة. وجاء هذا القرار بمثابة حيلة من جانب بعض أعضاء المجلس حيث بات أمر قبول استقالة عبد الفتاح بمثابة مسألة وقت لأن رجال الجبلاية وراء الأنباء التي ترددت حول وجود بند في اللائحة يمنع أي عضو مجلس إدارة بالعمل في اتحاد آخر بمقابل مادي وتأجيل قبول الاسقالة مسألة مجاملة لعبد الفتاح وحفظ لماء الوجه. جمال الغندور: إنهم يريدون رئيسا للحكام ينفذ الأوامر أكد جمال الغندور رئيس لجنة الحكام الأسبق أنه لم يسع لتولي منصب رئيس اللجنة مشيرا إلي أن استبعاده من الترشيحات في اللحظات الأخيرة واختيار زميله أحمد الشناوي يعبر عما فجرته الأهرام المسائي أمس وعما دار في المكالمة الهاتفية التي نشرت في وسائل الإعلام بأن هناك لوبي من بين أعضاء المجلس تم تكوينه مسبقا للتصدي له ومنعه من تولي رئاسة لجنة الحكام. وأشار الغندور إلي أن هذا اللوبي لا يحتاج إلي رئيس لجنة قوي وصاحب شخصية حتي يظل يفرض سيطرته علي اللجنة ويتحكم فيها مشيرا إلي أن وجوده في هذا المنصب سيمنع هذا اللوبي من التحكم في شئون اللجنة واختيار الحكام وخلافه لأنه لا يسمح بأي تدخل من أحد في عمله حتي وإن كان رئيس اتحاد الكرة معتبرا أن هناك أشخاصا لا يريدون شخصا نظيفا في هذا المنصب يكون هدفه العمل وليس تنفيذ الأوامر. ودلل الحكم الدولي السابق علي صحة كلامه بما جاء في المكالمة المسربة بأن هناك لوبي تم تكوينه والتنسيق معه للوقوف ضد رغبة بعض أعضاء المجلس وفي مقدمتهم أحمد مجاهد في إسناد رئاسة اللجنة له ومعني هذا أن هناك رغبة لإبعاده عن التواجد في اتحاد الكرة في هذا التوقيت دون أن يفكروا في حاجة منظومة التحكيم للعمل الدءوب والمستمر حتي تنهض اللجنة وتعود لسابق عهدها. ولم يستبعد الغندور أن يكون اجتماع الجبلاية قد شهد خناقة بين أعضائه خاصة أن رئيس اللجنة الذي تم الاستقرار عليه لم يكن من المرشحين بل تم طرحه في اللحظات الأخيرة من اجتماع المجلس وتمت الموافقة عليه حتي تهدأ الأمور خاصة أنه زميل محترم وليس له خلافات مع أي من أعضاء الجبلاية. وتمني رئيس اللجنة الأسبق التوفيق لأحمد الشناوي في مهمته الجديدة خاصة أنه جاء في توقيت غاية في الصعوبة وأمامه العديد من الأزمات التي تحتاج إلي تدخل سريع سواء علي المستوي الإداري داخل اللجنة أو طريقة العمل وتعيين الحكام للمباريات المختلفة.