أعلنت نقابات مهنية علي رأسها الاطباء والمحامين والصيادلة امس دعمها لمظاهرات الشباب وتأييدها للمطالب التي ينادون بها طالبت النقابة العامة للمحامين برئاسة حمدي خليفة بالتحقيق مع كل من ارتكب جرائم ضد المحتجين أو مارس العنف ضدهم ومن شارك فيه ومن حرض عليه, وتوقيع اقصي العقوبات عليهم مؤكدة ان التاريخ لن ينسي لهم تلك الجرائم التي نالت من أمن الوطن واستقراره والتي كان ضحيتها الابطال الشهداء. ووجهت نقابة المحامين العزاء للشعب المصري وأهالي ابطال25 يناير من الشهداء الذين ضحوا بحياتهم ثمنا للحرية والإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي وصنعوا تاريخا لمصر وللامة العربية سوف يسجل في صفحات مشرقة تذكرها الاجيال القادمة. وأكدت نقابة المحامين في بيان لها ان ما حققه شباب25 يناير من انجازات غير مسبوقة صنعت تاريخا لهذه الأمة وتخطت حاجز الخوف في التعبير عن الرأي. واضافت لقد وجبت المشاركة في صنع صفحة جديدة للشعب المصري تبدأ بحقث المشاركة لكل المصريين في قيادة هذه الامة والتعبير عن ارائهم بكل حرية والتمثيل السياسي لكل الاطياف بمختلف انتماءاتهم الحزبية والفكرية والسياسية وتحقيق جميع طموحات الشعب من خلال ما فجره شباب25 يناير من مطالب مشروعة وعادلة واتخاذ القرارات المهمة فورا نحو الغاء قرار حظر التجول, والغاء قانون الطواريء, والافراج حتما عن جميع معتقلي الرأي وتحرير وسائل الاعلام وتعديل مواد الدستور بما يتوافق مع مطالب الشعب وطموحاته. وأكدت ان امن الوطن وسلامته في المرحلة الراهنة والقادمة واجب وطني كفرد عين علي كل مواطن مصري وقالت لنبدأ جميعا بالعودة للاستقرار ونبذ العنف حتي نحافظ علي المكتسبات التي حققها شبابنا وكي نري ثمرتها في أعيننا جميعا متطلعين إلي مستقبل باسم وغدا مشرق لمصرنا الحبيبة. كما قررت لجنة الشئون السياسية بالنقابة العامة للمحامين برئاسة الدكتور إبراهيم الياس عضو مجلس النقابة العامة عقد ندوة اللجنة التي تعقد دوريا بمحكمة جنوبالقاهرة كل الخميس بميدان التحرير وسط الأبطال الشجعان الذين فجروا أعظم ثورة سلمية في التاريخ المعاصر ضد الفساد والاستبداد والاحتكار والتزوير. وقال بيان صادر من اللجنة إنه سيحضر كل من الدكتور عبدالله الاشعل والسفير إبراهيم يسري والدكتور إبراهيم الياس لمناقشة الإصلاحات السياسية التعديلات الدستورية والاقتراحات للإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وإلغاء قانون الطوارئ والافراج الفوري دون قيد أو شرط عن المعتقلين من الشباب وتكريم الشهداء من الثوار والمصابين وتخليد ذكراهم ومحاكمة الفاسدين ومحاكمة حبيب العادلي ومعاونيه من المسئولين عن الخيانة الأمنية التي حدثت في مصر والإصلاحات القضائية وكذلك النهوض بمهنة المحاماة كونها الشريك الاساسي للسلطة القضائية. كما أعلنت النقابة العامة برئاسة الدكتور حمدي السيد أنها تتابع بكل الاعزاز والتقدير والفخر ثورة الشباب وشعب مصر السلمية وقالت في بيان لها عقب اجتماع مجلس النقابة الطارئ انها تؤيد كل مطالب الثورة مؤكدة دعمها لهذه الثورة التاريخية بكل الامكانات. وأشارت النقابة إلي أنها تحيي اطباءها الذين شاركوا في الثورة وكانوا من أوائل المتطوعين في الميدان وطالبت جميع القوي السياسية ومؤسسات المجتمع المدني بالوقوف خلف الثورة لتحقيق أهدافها. وأعربت عن أملها في أن يتحقق أمل الوطن في التغيير الشامل وتحقيق الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان المصري وإلغاء حالة الطوارئ ومكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين والمفسدين التحقيق مع المسئولين عن المذابح التي حدثت خلال هذه الثورة وعن دم الشهداء ومطالبة الدولة والمجتمع بتكريم الشهداء بما يليق بتضحياتهم التي لن ينساها شعب مصر أبدا وان تبذل الدولة أقصي دعم ممكن لأسر الشهداء وان يعالج المصابون في أفضل المستشفيات وأن تتحمل الدولة جميع تكاليف العلاج والتأهيل. ودعت النقابة جميع الأطباء للمشاركة في مسيرة تأييد شباب وشعب مصر المعتصمين بميدان التحرير السبت المقبل تنقل من دار الحكمة. كما دعت النقابة العامة للصيادلة أعضاءها لتسمية صيدلياتهم بأسماء شهداء مصر من أجل الحرية, تكريما لذكراهم وتأكيدا علي تمسك الصيادلة بالمطالب التي اسشتهدوا في سبيلها وقالت نقابة الصيادلة في بيان لها أنها تحيي جهود شباب هذا البلد العظيم الذين دفعوا ثمن الحرية من أعمارهم ودمائهم التي سالت في أكبر ميادين البلاد, كي نحياأبوالغيط يرفض الجميع في حرية وكرامة, وهو ماكان محل تقدير من كل مصري حر. كما أعلنت حركة مهندسون ضد الحراسة عن تأييدها جميع مطالب الثورة الشعبية التي كان طليعتها شباب مصر الواعي الذي فتح بتضحياته آفاق واسعة لحرية كل المصريين. وأوضحت الحركة انها تري أن هناك ملامح جديدة يتم التوافق حولها لمرحلة مبشرة بعهد جديد لكل المصريين وأن المهندسين جزءمن نسيج الشعب المصري يضعون أحلام وطنهم ومواطنيهم في المقام الأسمي ولذا عليهم واجبله الأولوية الأولي أن يشاركوا بفكرهم وجهدهم في حلم المصريين جميعا وأن يضعوا المصلحة العامة للوطن قبل المصلحة الخاصة للنقابة وللمهنة رغم إدراكهم أن الحرية لاتتجزأ وأن جهد تحرير النقابة يصب كرافد في تحرير الوطن إلا أن الوقت الحالي يستلزم توحيد الجهود وتأجيل الأحلام الأصغر للتفرغ للحلم الوطني الاشمل.