أطلقت سيدني ونيوزيلندا امس الاحتفالات بعيد رأس السنة, فيما تستعد البلدان الاخري لاستقبال العام2016 باحتفالات محاطة بتدابير امنية مشددة نتيجة المخاوف من تهديدات ارهابية لا سيما في أوروبا. وفي آسيا والشرق الاوسط وافريقيا والامريكيتان, يتحضر الناس للنزول الي الشوارع لوداع عام واستقبال اخر في منتصف الليل بالعاب نارية وحفلات موسيقية وعروض ضوئية. وعبرت سيدني الي سنة2016 بعرض ضخم للالعاب النارية فوق الاوبرا وجسر هاربر. واستمر العرض12 دقيقة واستخدمت فيه سبعة اطنان من المفرقعات وخصصت له سبعة ملايين دولار استرالي(6,4 ملايين يورو). وفي بروكسل حيث الغيت الاحتفالات كتدبير وقائي في ظل المخاوف من حصول عمليات ارهابية, تم توقيف ستة اشخاص في اطار التحقيقات في اعتداءات باريس التي اوقعت في نوفمبر130 قتيلا. ولم تطلق الالعاب النارية في العاصمة الفرنسية التي لا تزال تعاني من تداعيات صدمة هذه الاعتداءات الاعنف في تاريخ فرنسا. واعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف امس ان اكثر من مائة الف شرطي ودركي سينتشرون في البلاد من اجل ضمان الأمن خلال احتفالات رأس السنة, بينهم احد عشر الفا في باريس ومنطقتها. وقال ليس هناك تهديد محدد, لكن هناك خطرا عاما في مجمل العواصم الاوروبية مع رسائل تبعث بها داعش. وذكر كازنوف ان اربعين الفا من رجال الاطفاء كانوا جاهزين ايضا للتدخل في حال حصول اي طارئ خلال احتفالات رأس السنة. وأبقي علي الاحتفالات في جادة الشانزلزيه, لكن مع بعض التقشف بالمقارنة مع الاعوام الماضية ووسط اجراءات امنية مشددة. وتولي في محيط الشانزليزيه1600 شرطي ودركي الأمن لحماية اكبر تجمع يسمح به في فرنسا منذ فرض حالة الطوارئ علي اثر الاعتداءات الاخيرة. وبررت رئيسة بلدية المدينة في مقابلة مع صحيفة لوجورنال دو ديمانش ذلك بالقول لا يمكننا ان نجلس مكتوفي الايدي بعد الذي عاشته مدينتنا علينا ان نرسل اشارة تقول ان باريس صامدة. في امكنة اخري في العالم, يترافق الانتقال الي2016 مع اجراءات امنية مشددة. وينطبق ذلك في آسيا علي جاكرتا حيث بقي مستوي الانذار الأمني مرتفعا جدا بعدما احبطت السلطات مشروع اعتداء انتحاري ليلة رأس السنة. ووضعت قوات الشرطة في حالة تأهب قصوي في دول عدة مثل تركيا حيث احبطت السلطات هجوما انتحاريا. وفي موسكو, اغلقت للمرة الاولي الساحة الحمراء, مكان التجمع الرمزي لاحتفالات رأس السنة, بسبب مخاوف من هجمات ايضا. وفي نيويورك التي كانت بين آخر المناطق في العالم التي تعبر إلي السنة الجديدة, نزل مليون شخص وسط اجراءات امنية مشددة الي ساحة تايمز سكوير كما نزل عدد مماثل الي الشارع في براندبورج في برلين. في مدريد, حددت الشرطة ب25 الفا عدد الذين سيسمح لهم بالتوجه الي ساحة بويرتا ديل سول( باب الشمس بالاسبانية). في لندن, أعلنت الشرطة نشر نحو ثلاثة آلاف عنصر امني في وسط المدينة حيث سيحصل عرض الالعاب النارية التقليدي. وقالت سكوتلانديارد ان التدبير اتخذ احتياطا من دون وجود تهديد محدد. كما زادت الشرطة الايطالية عناصرها في الخدمة لهذه الليلة بنسبة30%. واذا كانت هونج كونج وبكين وسنغافورة وغيرها من المدن الكبري في آسيا قررت تنظيم عروض العاب نارية بمستوي عال, فانها كانت باهتة جدا امس في بروناي, السلطنة الصغيرة في جزيرة بورنيو التي منعت احتفالات نهاية السنة الميلادية في اطار تطبيق الشريعة الاسلامية, بحسب اعلانها. وسعت فريتاون عاصمة سيراليون, احدي دول غرب افريقيا الأكثر تضررا نتيجة وباء ايبولا, لتستعيد مكانتها كواحدة من افضل المدن في المنطقة للاحتفال. وكانت هذه المدينة قبل12 شهرا مقفرة تماما بسبب انتشار الفيروس. وقال احد سكان المدينة فرانكلين سميث(35 عاما) هذه السنة سأرقص واحتفل حتي الفجر.