اظهرت النتائج الرسمية للاستفتاء علي مصير جنوب السودان تأييد98,8% للانفصال مقابل1.2% صوتوا لصالح بقاء السودان الموحد.وهي النتيجة التي أعلن الرئيس عمر البشير قبوله لها باعتبارها تمثل رغبة اهل الجنوب.. فيما قالت الولاياتالمتحدة انها ستبدأ عملية رفع السودان من لائحة الدول التي ترعي الإرهاب.وأعلن الرئيس البشير قبوله لنتيجة الاستفتاء باعتبارها تمثل رغبة أهل جنوب السودان,وأشار خلال مخاطبته مراسم تسلم رئاسة الجمهورية لنتيجة الاستفتاء, الي أنه ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت سيعملان علي تجاوز ما تبقي من بنود اتفاقية السلام الشامل. وجدد البشير حرص المؤتمر الوطني والحركة الشعبية علي استدامة السلام, وعبر عن رضائه التام علي أداء مفوضية الاستفتاء رغم التحديات التي واجهت عملها. وشكر الشعب السوداني الذي وصفه ب' المعلم' باجرائه عملية الاستفتاء بسلاسة وشفافية ونزاهة أدهشت جميع المراقبين,كما شكر الدول الشقيقة والصديقة والراعية لاتفاق السلام. من جهته, أكد محمد ابراهيم خليل رئيس مفوضية استفتاء جنوب السودان أن الارادة السياسية مكنت من اجراء الاستفتاء رغم الصعوبات, مشيدا بدعم الدولة المادي والفني لانجاح الاستفتاء متناولا الاجراءات التي تمت بخصوص الاستفتاء. وأصدرت رئاسة الجمهورية السودانية امس بيانا أعلنت فيه احترامها لخيار أهل جنوب السودان في الانفصال. وأكد البيان قبول الرئاسة لنتيجة الإستفتاء وفق ما أعلنته مفوضية الاستفتاء امس, والتي أسفرت عن ترجيح خيار الانفصال, بما يمهد الطريق لإعلان دولة جديدة عند نهاية الفترة الإنتقالية في الثامن من يوليو القادم. وجددت الرئاسة في بيانها الذي تلاه الفريق أول الركن بكري حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية, العزم علي المضي قدما في سبيل استدامة السلام والتنمية والاستقرار والعمل علي حل بقية القضايا العالقة, وبناء علاقات إيجابية وبناءة بين طرفي البلاد. وصرح جورج ماكير بنيامين المسئول الاعلامي بمفوضية استفتاء جنوب السودان بأن الاعلان النهائي لنتيجة الاستفتاء جاء بعد أن تسلمت المفوضية خطابا من المحكمة العليا أكدت فيه أنها لم تتسلم أي طعون من أي شخص أو جهة بخصوص النتيجة الاولية خلال الفترة المحددة حسب القانون. وأضاف ماكير ذلك يعني أن الاستفتاء توافق تماما مع المعايير الدولية المطلوبة, وتم في جو حر ونزيه, بدليل أن المحكمة لم تتسلم أي طعن أو شكوي من أي مواطن سوداني يشكك في النتيجة الاولية للاستفتاء المعلنة في الثاني من الشهر الجاري. وكانت مفوضية استفتاء جنوب السودان قد سلمت امس الاعلان النهائي لنتيجة الاستفتاء للرئيس البشير ونائبه الاول رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت, وعلي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني والتي جاءت لصالح الانفصال بنسبة98,83%. وقد سلم الاعلان وفد من المفوضية التي يرأسها محمد ابراهيم خليل لدي استقبال الرئيس البشير له بالقصر الجمهوري بعد ظهر امس. وبناء علي خطاب المحكمة العليا السودانية بعدم استلامها لأي طعون, فان المفوضية قد اعتمدت النتيجة الاولية التي أعلنت في الثاني من الشهر الجاري كنتيجة نهائية للاستفتاء والتي جاءت لصالح الانفصال بنسبة كلية بلغت98,83%. في رد فوري قالت وزارة الخارجية امس انها ستبدأ عملية رفع السودان من القائمة الامريكية للدول راعية الارهاب لكنها شددت علي انها لن تفعل ذلك إلا اذا أوفي السودان بكل المعايير وفق القانون الامريكي. وكان مئات الاشخاص قد تجمعوا امس في الحر القائظ بجوبا عاصمة الجنوب للاحتفال بالنتائج الرسمية. وقال رياك ماكير(92 عاما) بينما قرع الرجال الطبول وزغردت النساء امس لم اعد اخشي الحرب... لقد باتت ضربا من الماضي... قادتنا كونوا صداقة مع الشمال لكن بالنسبة لي لا استطيع ان اسامحهم علي ما رأيته. لا اكرههم الان لكني لا اريد أن اراهم مرة اخري مطلقا. ويعتبر كثير من الجنوبيين نتيجة الاستفتاء فرصة لانهاء سنوات طويلة يقولون إنهم عانوا فيها من القمع من جانب الشمال.