قبل أن نتحدث ونسأل لماذا انهزم الزمالك وبثلاثية؟ علينا أن نتحدث ونسأل كيف فاز طلائع الجيش؟.. فقد جرت العادة وهي عادة ليست حميدة أننا نترك الفريق الفائز ونتجاهل تفوقه ونذهب للمهزوم الاهلي أو الزمالك!. من البداية عرف طارق يحيي نقطة الضعف في دفاع الزمالك المتمثلة في بطء ظهيري القلب واعتمد علي كرات طويلة بينية في عمق الدفاع وعن طريقها كانت ضربة الجزاء والهدف الأول والطرد.. ثم اكتشف طارق يحيي نقطة ضعف جديدة متمثلة في تواضع أداء ومستوي حازم إمام البعيد عن المباريات منذ فترة طويلة ولذلك طلب من علاء علي أن يتحرك من الجهة اليمني إلي الجهة اليسري لاستغلال حالة حازم إمام, وقد كان ومن ناحيته جاءت عرضية الهدف الثاني, ولولا خضة لاعبي الطلائع وعدم تصديقهم أنهم متقدمون علي الزمالك لكان بإمكانهم زيادة الضغط وتسجيل أكثر من هدف, كما أن نزول أحمد دويدار أعاد الاتزان بعض الشيء للدفاع الزملكاوي في ظل الحالة السيئة التي بدأ عليها ثنائي الوسط طارق حامد ومعروف يوسف. نأتي للزمالك.. لنجد العم باكيتا قد بدأ التشكيل بخطأ إشراك حازم إمام غير الجاهز والدليل خروجه مصابا, وكان يمكنه الدفع بعمر جابر في مركز الظهير الأيمن وإشراك إبراهيم عبد الخالق من البداية في الوسط بجوار طارق حامد ومعروف يوسف.. وعندما حصل الطرد لعلي جبر كان من الممكن أن يخرج حازم إمام ويلعب عمر جابر كظهير أيمن والاعتماد في الوسط الدفاعي علي الثنائي طارق ومعروف والإبقاء علي القوة الهجومية المتمثلة في حفني وكهربا ومكي, لكنه لم يفعل وأفقد الهجوم قوة مؤثرة بخروج أيمن حفني.. ثم عاد وأخطأ بخروج عمر جابر الذي له دور هجومي مؤثر ليلعب بدلا منه إبراهيم عبد الخالق, والحسنة الوحيدة التي فعلها هو إشراكه لمصطفي فتحي الذي سجل كالعادة هدفا جميلا وأعاد الأمل وكاد يغير من نتيجة المباراة.. إنه السمك واللبن والتمر هندي وكأن هذا هو الجديد الذي وعد به جماهير الزمالك!. عموما.. استحق الطلائع الفوز حتي ولو كان الهدف الثالث من ضربة جزاء وهمية من خيال حكم المباراة, ولا لوم علي لاعبي الزمالك الذين لم يهتزوا بعد الطرد وبعد التأخر بهدفين وعادوا للمباراة رغم سوء حالة البعض ورغم اختراعات باكيتا. الهزيمة ليست عيبا وليست نهاية المطاف وهو أمر متوقع في موسم طويل, لكن العيب هو هرش الدماغ والخروج بافتكاسات وحبشتكات.