اتشحت محافظة الفيوم بالسواد وتعالت صرخات الحزن والأسي من النساء والرجال والأطفال وسار الجميع يبكي في مشهد تكرر كثيرا أثناء تشييع جثامين ضحايا العمليات الإرهابية حيث شيع المئات من أهالي الفيوم جثامين شهيدين من أبنائها ضحايا حادث كمين شرطة المنوات بالجيزة في هجوم ارهابي صباح أمس. واصيب أهالي مركزي طامية و سنورس بحالة من الذهول والحزن فقد تجمع المئات في بداية ليلة سوداء ينتظرون قدوم جثامين الشهداء ليودعوهم إلي مثواهم الأخير. وبمجرد وصول الجثامين تعالات صيحات وهتافات الغضب ضد الإرهاب الذي يحصد أغلي وأشرف أبناء الوطن الذين يضحون بكل شيء في سبيل إنقاذ الوطن من الإرهاب الأسود علي حد قول الأهالي. وكانت قرية الروضة بمركز طامية علي موعد مع الحزن في وداع أمين الشرطة أحمد حسن حسان بعد أن توجه العشرات من أهالي عزبة الحريري التابعة لقرية الروضة للقاهرة لتسلم جثمان الشهيد. وقال أيمن حسان ابن عم الشهيد تليفون من مركز شرطة طامية هو اللي عرفنا منه استشهاد البطل وكانت صدمة للجميع لكنه مات بطلا وشهيدا في سبيل حماية وطنه وطالب بسرعة القصاص من القتلة الإرهابيين. وكانت أسرة الشهيد قد فضلت تشييع جنازة شعبية بدلا من الجنازة العسكرية التي كانت قد أعدتها مديرية أمن الفيوم التي استجابت لمطلب عائلته وأثناء الجنازة ردد المشيعون هتافات لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله.. والإرهاب عدو الله. وأكد علي حسان عم الشهيد أحمد انه متزوج من ابنة عمه منذ5 سنوات ولم يرزق بأولاد مشيرا إلي أنه الأخ الأكبر لأخوته البالغ عددهم6 أشقاء وهما رمضان عمر حسان بالإضافة إلي ثلاث فتيات, ووالده فلاح بسيط. وفي بقعة أخري من محافظة الفيوم كان الحزن يسيطر علي منطقة سنورس حيث سادت حالة من الغضب بين الأهالي بعد وصول خبر استشهاد المجند محمد زارع أحد أبناء مركز سنورس. وكان كمين المنوات بالجيزة قد تعرض صباح أمس لحادث اطلاق النيران من قبل مجهولين مما أسفر عن مصرع4 من أمناء الشرطة والمجندين بينهم اثنان من أبناء المحافظة وهم أحمد فتحي حسان أمين الشرطة من مركز طامية والمجند محمد زارع طه من مركز سنورس.