كارثة إنسانية بكل المقاييس عاشتها كرة القدم المصرية أمس بعدما شهد المستطيل الأخضر مصرع فتاة ولاعبة كرة هي إسراء حسني لاعبة فريق صيد المحلة للكرة النسائية ضحية ملاعب الكرة لم يتخط عمرها بعد17 عاما, والتشخيص المبدئي وفاة بسبب بلع اللسان خلال مشاركتها في مباراة كرة قدم. وكيف ماتت ؟ من المسئول عن الإهمال ؟ وماردود الأفعال ؟.. أسئلة تطرحها الأهرام المسائي خلال ملف شامل عن فاجعة الكرة المصرية في وفاة وردة المحلة الراحلة إسراء حسني في التقارير التالية. دراما الوفاة من الألف إلي الياء بدأت الأحداث الدرامية في نادي صيد المحلة خلال تقسيمة لجأ إليها محمد طلعت المدير الفني لفريق الكرة النسائية لتجهيز لاعبيه علي ملعب مركز شباب الجابرية بعدما انسحب فريق ميت الخولي بسبب تأخره بخمسة أهداف دون رد بعد20 دقيقة فقط من لقائهما. وعلي الفور, قرر محمد طلعت إجراء تقسيمة بين لاعباته لتجهيزهن لمباراته مع رأس البر في تقليد يجري في حالات مماثلة ولكن القدر كان يحمل مفاجأة مصرع اللاعبة الصغيرة. وكانت هناك كرة مشتركة لإسراء حسني مع زميلة لها في الفريق واصطدمت بها وتلقت اللاعبة إسراء احتكاك عنيف في الرأس لتسقط فاقدة للوعي وسط بلع واضح للسان, وانهارت لاعبات صيد المحلة بعد الواقعة في نوبة بكاء عارمة وفشل الجهاز الطبي في إنقاذ اللاعبة الشابة من الموت وسط ذهول الجميع وحالة من الرعب بعد أن أصبحت هذه الظاهرة المتكررة تشهدها ملاعبنا خلال الفترة الماضية وباتت تهدد مستقبل أبنائها وقد اضطر الجهاز الفني للفريق إلي نقل اللاعبة المتوفاة داخل إحدي السيارات الملاكي الخاصة لمستشفي الخيري بالمحلة حيث كان المشهد هناك عاصفا ومؤلما, خاصة بعد حضورأسرة اللاعبة المتوفاة والذين دخلوا في حالة من الانهياروانخرطوا في البكاء في حين تماسك والدها بصبر يحسد عليه كما سارع جميع أعضاء مجلس إدارة نادي الصيد الرياضي بالانتقال إلي موقع المأساة الإنسانية بالمستشفي ثم مقر مدافن أسرة اللاعبة.