أردوغان يرفض الاعتذار عن إسقاط السوخوي.. وموسكو توقف المحطة النووية وخط الغاز لأنقرة

أكدت وزارة الدفاع الروسية نشر منظومة إس-400 للدفاع الجوي في قاعدة حميميم الجوية بريف اللاذقية بسوريا. وأعلنت الوزارة أمس أن منظومة إس -400 دخلت حيز المناوبة العسكرية هناك. كما أفادت الوزارة بسحب موسكو ممثل أسطولها الحربي في تركيا الذي ينسق عمل أسطول البحر الأسود.
وأكد اللواء إيجور كوناشينكوف الناطق باسم وزارة الدفاع القضاء علي المجموعات الإرهابية العاملة في منطقة إنقاذ ملاح القاذفة الروسية سو-24. وقال اللواء كوناشينكوف للصحفيين إنه فور وصول طيارنا الي بر الأمان, قامت القاذفات الروسية والمدفعية الصاروخية للقوات الحكومية السورية بقصف المنطقة المحددة بشكل كثيف خلال زمن طويل. وأضاف أنه تم القضاء علي الإرهابيين وغيرهم من المجموعات الخفية العاملة في هذه المنطقة.
يأتي ذلك في الوقت الذي وصل فيه عسكريون امريكيون خلال الساعات الماضية الي مدينة كوباني( عين العرب) الحدودية مع تركيا في شمال سوريا لتدريب ودعم الاكراد في التحضير لعمليات مرتقبة ضد تنظيم داعش, وفق ما افاد مصدران كرديان للوكالة الفرنسية أمس.
علي صعيد متصل, قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إن بلاده ليست مدينة لروسيا بالاعتذار عن حادث اسقاط طائراتها المقاتلة في وقت سابق من الأسبوع الجاري. وأضاف أردوغان في مقابلة مع شبكة( سي.إن.إن) الأمريكية أعتقد لو أنه يتعين علي جانب أن يقدم بالاعتذار, فلسنا نحن... الطرف الذي اخترق مجالنا الجوي يتعين عليه أن يعتذر.
من جانبه, طلب رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف امس من حكومته اعداد سلسلة اجراءات اقتصادية في غضون اسبوعين ردا علي العمل العدائي لتركيا. واعلن ميدفيديف في جلسة للحكومة نقلها التليفزيون ان هذه الاجراءات ستتعلق بالتجارة والاستثمارات وتشغيل اليد العاملة والسياحة والنقل الجوي وحتي المجال الثقافي.
وأعلن وزير التنمية الاقتصادية الروسية أليكسي أولوكايف أن بناء المحطة الكهرذرية أك كويو, أول مشروع محطة ذرية في تركيا الذي يتضمن بناء4 مفاعلات بقدرة1200 ميجاوات, ومشروع نقل الغاز الروسي إلي تركيا عبر قاع البحر الأسود السيل التركي قد يقعان تحت إجراءات الحظر الروسي علي تركيا.
من ناحية أخري, اعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس ان لا موعد محدد بعد لاجتماع المعارضة السورية, آملا في توحيد صفوفها قبل مباحثات مع النظام تأمل دول كبري بعقدها بحلول يناير.
واكد ان التباينات لا تزال قائمة بين الدول المعنية بالنزاع حول مصير الرئيس بشار الاسد, معتبرا ان الخيار العسكري ضده لا يزال قائما. وقال الجبير خلال مؤتمر صحفي مع نظيره النمساوي سيباستيان كورز في الرياض امس لا استطيع ان اعطي موعدا حول مؤتمر المعارضة.