تصاعدت أزمة هدم ملعب حلمي زامورا داخل جدران نادي الزمالك بين مجلس إدارة النادي وروابط مشجعيه خلال الساعات القليلة الماضية بعد إصرار المجلس علي هدم جزء من المدرجات بناء علي تقرير رسمي من المحافظة و تحديدا حي العجوزة يتضمن عدم صلاحية المدرجات لاستضافة الجماهير لكونها آيلة للسقوط ومن الممكن أن تسقط تلقائيا في أي وقت مما ينذر بكارثة غير مسبقة داخل جدران القلعة البيضاء في حالة استمرارها علي هذا الشكل وبالتالي يهدد أعضاء الجمعية العمومية خاصة. الأمر الذي يرفضه المشجعون و تحديدا الوايت نايتس التي أعلنت تخوفها من أن هدم المدرجات ما هو إلا بداية لهدم الملعب كاملا و استغلال الأرض لإنشاء مول تجاري ضخم في محاولة لإيجا د مصادر تمويل للصرف علي أنشطة النادي. وقام عدد من الجماهير أمس بتنظيم وقفةأمام البوابة الرئيسية المطلة علي وزارة الرياضة و الأخري أمام جامعة الدول العربية حاملين العديد من اللافتات و التي تحمل شعار النادي و تتضمنت بعض العبارات التي تطالب بالتراجع عن القرار مثل الاستاد خالد للنهاية.. زامورا أصل الحكاية.. شال النادي فوق كتافه.. تاريخه يحكي عن انتمائه.. زامورا ملك لينا.. احنا هنشتريه لنادينا. في الوقت الذي تعاطف عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية المتواجدين داخل النادي وقاموا بتنظيم وقفة أمام المبني الإداري المتواجد به مكتب رئيس النادي و مستشاره كمال درويش المتواجد حاليا ويدير أمور النادي نظرا لغياب الرئيس لانشغاله ببعض الأمور الخاصة بالدعاية الانتخابية لمجلس الشعب في ميت غمر بالدقهلية مرددين بعض الهتافات التي تطالب التراجع عن قرار هدم الملعب الذي يعتبر من أصول التاريخ للبيت الأبيض.ولم تكتف رابطة مشجعي القلعة البيضاء بالوقفة فقط بل قامت بحملة علي مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك و تويتر من خلال إصدار بيانات تتضمن بعض العبارات التي تتضمن رفضها طمث معالم التاريخ الخاصة بالقلعة البيضاء قائلين أي تاريخ أعظمللزمالك من محمد حسن حلمي زامورا؟ الذي حمل طوب أسوار الملعب علي كتفيه.. ملعب حلمي زامور ليس مجرد اسم, بل بيت للزمالك وجماهير القلعة البيضاء و لاعبوه فيه يتجمعون, ومنه يستمدون الروح و الحياة حلمي زامورا هو المكان الذي تربي علي عشقه كل زمالكاوي حق, يعرف قيمة هذا الاستاد. استاد حلمي زامورا الذي يعتبر من آثار الزمالك, وتاريخ مدرجات هذا الملعب يحمل بين طياته بقايا دماء48 من عشاق الزمالك الذين فقدوا حياتهم في هذه المدرجات عام..1974 ليصل بها الأمر لأن تتحول الآن إلي مول تجاري!!. في كل أندية العالم, التي تقدر قيمة كرة القدم, وتعلم جيدا أن الكرة ليس لها قيمة بدون جماهيرها.. لا تجد رئيس نادي يخرج ليتحدث عن إنجازاته في النادي الاجتماعي وأنه اشتري كراسي وشماسي و عمل الأرضيات سيراميك.. فليس لهذا قيمة أو أهمية في عالم كرة القدم.. النادي هو استاد الفريق, هو المكان الذي يلتقي فيه آلاف المشجعين ليعبروا لناديهم عن حبهم ويحمسوا لاعبيه علي الانتصار.. فكيف بنا ونحن الآن نهدم تاريخنا ونادينا من أجل صفقة تجارية؟ إذا كان الهدف هو توفير المزيد من الموارد للنادي.. فجماهير الزمالك في كل أنحاء العالم علي استعداد أن تجمع قيمة هذه الصفقة لمجلس إدارة النادي, مقابل أن يحفظوا تاريخ الزمالك ولا يهدموا إحدي العلامات التاريخية لهذا الكيان. في الوقت ذاته يواصل مجلس الإدارة إخلاء المدرجات من كافة المنشآت الواقعة بداخلها حيث يتواجد أسفل مدرجات زامورا العديد من المنشآت الرياضيةمن صالةالجيمالخاصة بالفريق الكروي الرئيسيةوجيم الأعضاء الجدد ومكاتب الأجهزة الفنية والإدارية للفريق الأول ومكاتب النشاط الرياضي بالنادي ومخازن الأدوات الرياضية والملابس الخاصة بالفرق وغرفة خلع ملابس العديد من الفرق الرياضية الأخري. من جانبهكشف أحمد مرتضي منصور عضو مجلس الإدارة أنه لاتوجد علاقة بين قرار مجلس الإدارة بهدم جزء من مدرجات حلمي زامورا و بين بناء المول التجاري الذي نسعي لإنشائه و الذي تم تأجيله لمزيد من الدراسة مع الشركة المقدمة للعرض.و أضاف أن قرار هدم جزء من المدرجات جاء بناء علي طلب من المحافظة تخوفا من وقوع كارثة بسبب عدم الصلاحية مشيرا إلي أن هناك مقايسة جار تنفيذها من أجل زيادة إضاءة الملعب و تطويره بالشكل الذي يلائم النادي و فريقه الكروي نافيا وجود قرار من المجلس بهدم الملعب بالكامل.ومن المنتظر أن تبدأ عملية الهدم بعد التأكد من إخلاء جميع الأماكن المؤثرة في المدرجات خوفا من حدوث انهيار أجزاء أخري أثناء عملية الهدم علي أنتبدأ عملية الهدم خلال فترة تتراوح من أسبوع إلي10 أيام لحين انتهاء عملية الإخلاء. في الوقت الذي تقرر نقل تدريبات الفريق بعد العودة من الراحة السلبية التي حصل عليها اللاعبون عقب مواجهة المقاولون العرب في الأسبوع الرابع من عمر منافسات بطولة الدوري الممتاز التي انتهت بفوز الفريق بهدفين مقابل هدف قبل أن يبدأ الفريقاستعدادته خلال فترة توقف المسابقة استعدادا لمواجهة حرس الحدود في الأسبوع الثامن علي ملعب مشروع الهدف بالسادس من أكتوبر.